"أنا أردت فقط تحذير الشيعة"
"أنا أردت فقط تحذير الشيعة"
الجمعة 28 نوفمبر 2014 / 13:30

محاكمة سني في بروكسل متهم بإحراق "حسينية"

بدأت يوم أمس الخميس أمام محكمة الجنايات في العاصمة البلجيكية محاكمة مغربي سني متهم بإحراق أبرز حسينية في بروكسل قبل عامين ما تسبب بمقتل إمام.

وتسلل رشيد البخاري البالغ من العمر اليوم 35 عاماً، في 12 مارس (آذار) 2012 قبيل صلاة العشاء إلى هذه الحسينية في اندرلخت، الحي الشعبي والمتعدد الثقافات الواقع قرب محطة قطارات ميدي.

وبعد أن قدم نفسه على أنه مسلم سني، وجه في بادئ الأمر شتائم للشيعة معتبراً أنهم مسؤولون عن القمع في سوريا، ثم عمد وفي حوزته فأس وسكاكين، إلى صب البنزين وإضرام النار في المبنى.

واتسع الحريق بسرعة في المبنى، وتوفي الإمام عبد الله دحدوح وهو أب لأربعة أولاد (47 عاماً)، اختناقاً بعدما حاول إخماد الحريق ثم عبثاً حاول الفرار من المكان.

وبعد اعتقاله في مكان الحادث، اتهم المغربي بـ"جريمة إرهابية" إضافة إلى تهمة "حريق متعمد أدى إلى القتل بدافع خطير" هو أن هذا العمل "يستند إلى الدين".

وفي ختام محاكمته التي ستنتهي في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، يواجه المتهم عقوبة السجن المؤبد.

وأقر المتهم أمام محكمة الجنايات بحسب وكالة الأنباء البلجيكية قائلاً: "نعم، كنت أعرف أنه كان هناك شخص أو شخصان على الأقل داخل الحسينية لحظة أضرمت النار".

وأضاف "لكني كنت اعتقد أنهما سيخرجان من الباب. المشكلة هي أن أحد هذين الشخصين أقفل الباب ووجدنا أنفسنا جميعاً محاصرين في المبنى. لم اكن أفكر في إمكانية سقوط قتلى. أنا أردت فقط تحذير الشيعة"، نافياً نية ارتكاب جريمة قتل.

وتابع "كنت أود أن تدرك الجالية الشيعية الوضع في سوريا. هناك يتعرض السنة الذين كانوا يطالبون بسقوط نظام الأسد لتجاوزات".

وبعد أسبوع على الحريق، نظمت "مسيرة بيضاء" أحياء لذكرى الضحية ضمت حوالى ألفي شخص في بروكسل بينهم العديد من الشيعة، وكذلك من السنة.