الخميس 4 ديسمبر 2014 / 20:18

24 يكشف: القاتلة المنقبة ليست "دلال الهاشمي" ودلائل على عمل إرهابي منظم

نفى مصدر مطلع على تفاصيل قضية جريمة النقاب التي وقعت في أبوظبي، أن يكون اسم المشتبه بها في القضية دلال الهاشمي، مثلما تم تداوله على التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، رافضا التعليق في الوقت نفسه على ما يتداوله بعضهم من أن للمشتبه بها صلة قربى بأيّ من المحكومين في قضية التنظيم السري أو قضايا أخرى في الإمارات.

وأفاد المصدر لـ 24 أن التحقيقات والتحريات في القضية ما زالت مستمرة، وأن ما تمّ الكشف عنه من تفاصيل حول العملية، ليس المعلومات الكاملة المتوافرة لدى الجهات المختصة، فهناك معطيات أخرى لا يمكن الإفصاح عنها حالياً حفاظاً على سير التحقيقات.

أما بالنسبة إلى المرأة المنقبة التي تمّ القبض عليها، فقد قامت بحسب المصادر نفسها بالادلاء خلال التحقيقات معها بتفاصيل الجريمتين اللتين نفذتهما، أي قتل المعلمة الأمريكية في جزيرة الريم، ثم زرع قنبلة بدائية الصنع لطبيب أمريكي في منطقة كورنيش أبوظبي، وأكدت المصادر أن التحقيقات مستمرة معها لمعرفة جميع حيثيات تنفيذها هذه العملية، وكيفية التخطيط لها ودوافعها الحقيقية، بالإضافة إلى ما اعترفت به حتى الآن.

ووفقاً للمعلومات، وشريط الفيديو، الذي تم الكشف عنه اليوم الخميس، من قبل الداخلية الإماراتية، يرى مراقبون أن ثمة أهدافاً "غير فردية" وراء هذا العمل، وأنه – وبصرف النظر عن عدد الضالعين فيه وما يمكن أن تكشفه التحقيقات – فهو عمل إرهابي منظم يهدف إلى زعزعة الأمن وإحداث البلبلة في الإمارات، وليست صدفة أن يتزامن ذلك مع احتفالات اليوم الوطني الإماراتي، وذلك عائد لسببين، أولهما استغلال انشغال الناس بهذه المناسبة، والثاني محاولة تعكير صفو الأمن الإماراتي في هذا اليوم الوطني والذي يحمل قيمة رمزية ومعنوية كبيرة للإماراتيين.

يذكر أن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أكد في مؤتمره الصحافي، اليوم الخميس، والذي تناول فيه تفاصيل جريمة النقاب، أن هذه الجريمة النكراء هي جريمة ضد القيم الإنسانية، مشيدا في الوقت نفسه بفعالية مختلف الأجهزة التي تمكنت من كشف المجرمة المنقبة في أقل من 24 ساعة والقبض عليها والحيلولة دون النجاح في ارتكاب جرائم أخرى في زمن قياسي لا يتجاوز 24 ساعة أخرى.