الجمعة 19 ديسمبر 2014 / 10:19

صحف عربية: وعود أمريكية بدعم إخوان ليبيا والأكراد يتقدمون بالحرب ضد داعش

اعتبر مفتي أستراليا السابق، الشيخ تاج الدين الهلالي أن أزمة احتجاز الرهائن الأخيرة في سيدني بأستراليا تثبت أن الإرهاب أصبح عابراً للقارات، بينما أكد رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى أن "الوعي الشعبي يحصّن البرلمان، ويمنع تسليمه إلى أحزاب العهدين السابق والأسبق.

تلقى قياديون تابعون لفجر ليبيا وعوداً أمريكية بالدعم الدولي واللوجستي في المعركة مع قوات الجيش الليبي مقابل التزام الميليشيات الإسلامية بالسيطرة على آبار النفط والحفاظ على المصالح الأمريكية

ووفقاً لما ورد في صحف عربية صادرة اليوم الجمعة، كشفت مصادر مقربة من ميليشيا "فجر ليبيا" أن قياديين تابعين لها تلقوا وعوداً أمريكية بالدعم الدولي واللوجستي في المعركة مع قوات الجيش الليبي مقابل التزام الميليشيات الإسلامية بالسيطرة على آبار النفط والحفاظ على المصالح الأمريكية.

فيروس الإرهاب
أكد مفتي أستراليا السابق، الشيخ تاج الدين الهلالي أنه "يعرف مسلح سيدني هارون مؤنس منذ التسعينيات، وهو من شيعة إيران ومن مجاهدين خلق المعارضين للنظام، ومعروف بتاريخه الإجرامي، إذ رفضت أستراليا منحه الجنسية بسبب اختلاله النفسي والعقلي، وبسبب تاريخه الجنائي أيضاً"، كما أوردت صحيفة الشرق الأوسط.

وأضاف الشيخ الهلالي أن مسلح سيدني، الذي طلب علم داعش أثناء حصار لمقهى ليندت الذي احتجز فيه الرهائن "لم يتخل عن مذهبه الشيعي لصالح مذهب آخر كما يتردد" وأنه كان يجيد لفت انتباه الإعلام إليه، حيث شارك في الهجوم على السفارة الإيرانية قبل سنوات.

وقال إن "مسلح سيدني معروف جيداً لكل سلطات الدولة، وكان لديه تاريخ طويل من جرائم العنف والميل إلى التطرف والاضطراب العقلي، وأضاف أن "هذه الأحداث تظهر أن بلداً مثل أستراليا، حراً ومنفتحاً وسخياً وآمناً، عرضة لأعمال عنف بدوافع سياسية"، مؤكداً أن "فيروسات التطرف والتكفير باتت اليوم عابرة للحدود والقارات".

مصر.. تحصين البرلمان
قال رئيس لجنة الخمسين التي وضعت الدستور المصري والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن "الوعي الشعبي يحصّن البرلمان، ويمنع تسليمه إلى أحزاب العهدين السابق والأسبق"، مؤكداً أن "البرلمان في ثوبه الجديد أمامه مهمة ومسؤولية غير عادية"، بحسب ما أوردت صحيفة الشرق الأوسط.

و تحدث موسى عن المشهد العربي والدولي الراهن، ورؤيته للمواقف التي يجب أن تتخذ لمعالجة الملفات المزمنة والآنية في سوريا والعراق وليبيا واليمن، واصفاً السياسة الدولية لكل من أميركا وروسيا وأوروبا بالمضطربة، وأن سبب هذا الاضطراب غياب الموقف العربي القادر على الحسم والحل الذي شدد على أهمية أن يكون عربياً بالدرجة الأولى.

دعم مقابل النفط
نقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصادر مقربة من ميليشيا "فجر ليبيا" المرتبطة بالإخوان المسلمين أن "قياديين تابعين لها تلقوا وعودا أمريكية بالدعم الدولي واللوجستي في المعركة مع قوات الجيش الليبي مقابل التزام الميليشيات الإسلامية بالسيطرة على آبار النفط والحفاظ على المصالح الأميركية".

وأضافت المصادر أن "جهات أمريكية طلبت أن تغيّر الميليشيات اسمها من(فجر ليبيا) إلى الشروق، حتى تنزع الصورة الدموية التي علقت بها في وسائل الإعلام الدولية، وفي أذهان الليبيين بعد السيطرة على طرابلس ولتبدو وكأنها تنظيم جديد".

ولفتت إلى أن الوعود الأمريكية هي التي دفعت (فجر ليبيا) إلى شن هجومها الأخير على الهلال النفطي في الشرق في محاولة للسيطرة عليه وإقناع المسؤولين في البيت الأبيض بقدرتها العسكرية على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.

ويتساءل محللون عن سر التناقض الأمريكي في التعاطي مع الوضع الليبي، ففيما تفتح واشنطن قنوات التواصل مع ميليشيات الإخوان، فإنها ترسل التحذير تلو التحذير من الخطر الذي تمثله ليبيا على أمنها القومي في ظل الحرية التي يجدها تنظيم داعش في الشرق الليبي.

استعادة أراض من داعش
أعلن مسؤول كردي مساء الخميس، أن قوات البشمركة التي تشن حملة عسكرية واسعة في شمال العراق منذ الأربعاء بدعم من طيران التحالف الدولي، فكّت الحصار الذي يفرضه تنظيم داعش على جبل سنجار، حيث تحاصر مئات العائلات الأيزيدية، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.

إلّا أن قيادياً أيزيدياً متواجداً على الجبل قال إنه "لا يرى دليلاً على تقدم قوات البشمركة، في حين أكّد أحد قادة هذه القوات أن إجلاء المحتجزين على الجبل لن يكون ممكناً قبل الجمعة"، وقال مستشار مجلس الأمن القومي الكردي مسرور بارزاني: "وصلت قوات البشمركة إلى جبل سنجار وتمّ رفع الحصار عن الجبل".

وفي تصريح لرئيس الحملة التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم داعش، الجنرال جيمس تيري، قال إن "طائرات التحالف الدولي شنت خلال الأيام الأخيرة أكثر من 50 ضربة جوية أسفرت عن السماح لهذه القوات (الكردية) بالمناورة واستعادة قرابة 100 كيلومتر مربع من الأراضي بالقرب من سنجار".