معارك ضارية في منطقة الهلال النفطي الثرية بمواردها(أرشيف)
الثلاثاء 23 ديسمبر 2014 / 01:26
سقط 16 قتيلاً على الأقل وجُرح 60 آخرون، الإثنين، في بنغازي ودرنة في شرق ليبيا بعد تجدد المواجهات بين الجيش الليبي والقوات الموالية للواء خليفة حفتر من جهة، ومُسلحين إسلاميين من جهة ثانية،وفق ما أفادت مصادر طبية وأمنية.
وقال مسؤول في مركز بنغازي الطبي، إن:"المركز استقبل سبع جثث، و35 جريحاً أصيبوا في مواجهات بين القوات الحكومية ومُسلحين إسلاميين في منطقة الليثي جنوب وسط مدينة بنغازي".
وقال مصدر في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث إن "المستشفى استقبل أربعة قتلى و24 جريحاً في مواجهات في الليثي إضافة إلى مواجهات أخرى في منطقة الصابري وسط المدينة ".
داعش على خط المواجهة
وتشن وحدات من الجيش النظامي الليبي معززة بمسلحين موالين للواء حفتر، منذ منتصف أكتوبر(تشرين الأول) هجوماً على الميليشيات الإسلامية لاستعادة بنغازي التي سقطت في أيديها في يوليو(تموز).
وأعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، مقتل خمسة جنود قتلوا الإثنين، في هجوم لمسلحين إسلاميين موالين لداعش" على نقطة أمنية في ضواحي مدينة درنة معقل الجماعات الإسلامية شرق ليبيا.
وقال المسماري إن "مسلحين إسلاميين هاجموا نقطةً أمنيةً في منطقة الظهر الحمر غربي درنة، وقتلوا خمسة جنود من الجيش قبل أن تشتبك معهم وحدات من الجيش".
ويخوض الجيش معارك ضارية فيما يعرف بمنطقة الهلال النفطي، أغنى مناطق البلاد بالنفط، وشنّ سلاح الجو غارات على مواقع يتحصن بها مليشيات فجر ليبيا التي تقود هجوماً على المنطقة منذ أسبوع.
في تركيا
وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت، الواقعة على بعد 500 كيلومتراً شرق العاصمة وتتوسط مدينتي بنغازي وطرابلس، المخزون الأكبر من النفط،وموانئ السدرة وراس لانوف والبريقة، الأكبر في ليبيا.
وفي نفس السياق قالت مصادر أمنية، إن قائد هجوم مليشيات فجر ليبيا، طارق شنينة، على منطقة الهلال النفطي لقي مصرعه الإثنين، متأثراً بالإصابة البليغة التي تعرض لها قبل يومين، في غارة جوية على ميناء السدة النفطي، ونُقل على إثرها إلى تركيا.