الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أحمد بان (أرشيف)
الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أحمد بان (أرشيف)
السبت 17 يناير 2015 / 14:03

خبير لـ 24: 3 سيناريوات لمصير أتباع "الإخوان" مستقبلاً

24 - القاهرة – أميرة عبده

قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أحمد بان، إن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، "تعاني في الوقت الراهن من جدل داخلي، بدأ يتعاظم مع الفشل المتكرر للتنظيم سياسياً وشعبياً، إذ تشهد الجماعة حالياً إدراكاً متوتراً بداخلها لطبيعة الأمور، وهو ما يعتبر مقدمة جيدة للحديث عن إمكانية حدوث حراك داخلي فيما يشبه ثورة من الكوادر على القيادات، لاسيّما في ظل السياسة الخاطئة التي تستمر الجماعة في انتهاجها".

وأوضح "بان"، في تصريحات خاصة لـ 24، أن مستقبل التنظيم أصبح مهدداً بالانشطار إلى ثلاثة أقسام، الأول مجموعة تسير على نفس الصيغة الملتبسة التي تنتهجها الجماعة حالياً، وهي الجمع بين العمل الدعوي والسياسي، وسوف تضم تلك المجموعة القيادات الموجودة بالسجون وبعض المتعاطفين معهم من العناصر المتواجدة خارج السجون، في محاولة للحفاظ على ما تبقى من التنظيم، وعدم الاعتراف بالسياسة الخاطئة في إدارة الأمور.

القسم الثاني
وأشار إلى أن القسم الثاني سوف يتألف ممن يسعون إلى خوض فضاء العمل السياسي، من أجل خلق تجربة جديدة تهتم بالحياة السياسية فقط دون الجانب الديني، وذلك عن طريق بمشاركة بعض الأحزاب والقوى التي تتفق ضمنياً مع الأفكار والرؤى التي يتبناها ذلك الجانب، مثل حزب مصر القوية والوسط، إذ سوف تعيد تلك القوى إنتاج نفسها من جديد لخوض غمار الحياة السياسية بشكل منظم وفعّال.

وتطرق بان إلى القسم الثالث الذي سينشطر عناصره عن جماعة الإخوان، وهم مَن يتركون العمل السياسي دون نية للرجوع إليها مرة أخرى، لاسيّما بعدما رأوا مساوئ وأخطاء التنظيم في إدارة العملية السياسة منذ بداية اشتغالهم بها، وعناصر تلك المجموعة سيتجهون إلى العمل الدعوي فقط، لترسيخ مبادئ ورسائل مؤسس التنظيم "حسن البنا"، ومن المتوقع إدماجهم مع بعض الجماعات الدينية الأخرى.

وأكد "بان" أن دعوات الجماعة للتظاهر في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير (كانون الثاني)، هي تحصيل حاصل، إذ ستكون تظاهرات محدودة على غرار ما تفعله الجماعة وأنصارها منذ عام، بعدما فقدت قدرتها على الحشد، فضلاً عن أنها لن تشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة إلا في أضيق الحدود، حيث ستركز اهتمامها على التشكيك في الانتخابات وترويج الاتهامات بالتزوير والانتهاكات.