• مرسي في المحكمة (أرشيف)
    مرسي في المحكمة (أرشيف)
  • الفقيه الدستوري المستشار محمد حامد الجمل (المصدر)
    الفقيه الدستوري المستشار محمد حامد الجمل (المصدر)
الثلاثاء 20 يناير 2015 / 12:27

خبراء لـ24: مُرسي "ورّط نفسه" وأثبت إدانته في الاتهامات الموجهة ضده

24 - القاهرة - أمل القاضي

أثارت المزاعم التي أوردها الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، خلال مرافعته عن نفسه أمام هيئة المحكمة في قضية "التخابر" مؤخراً، سخرية البعض واستهجان البعض الآخر، إذ تضمنت مرافعة الرئيس الأسبق اتهامات لجهات سيادية يشرف عليها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بالضلوع في قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، حينما كان يتقلد منصب مدير المخابرات الحربية، فضلاً عن اعتراف "مرسي" بالتآمر والتخابر مع حركة حماس الفلسطينية، وهو الأمر الذي وصفه بأنه "شرف عظيم".

واعتبر خبراء أن الرئيس الأسبق قد "ورّط نفسه" وأثبت إدانته في الاتهامات الموجهة ضده في جملة القضايا التي يحاكم فيها.

اعتراف مباشر
وتعليقاً على ذلك، قال الفقيه الدستوري المستشار محمد حامد الجمل، إن اعتراف الرئيس الأسبق باتصاله وتخابر جماعته مع حركة "حماس" هو أمر يعبر عن اندفاعه، ولكن مجيء ذلك الحديث خلال مرافعته في إطار المساحة التي خصصتها له هيئة المحكمة، فإنه يؤخذ به خلال الجلسة.

وأوضح الجمل، الذي شغل منصب رئيس مجلس الدولة، في تصريحات خاصة لـ24، أنه بناءً على ما جاء على لسان الرئيس الأسبق باعتباره متهماً، فإنه يعتبر اعترافاً مباشراً منه على تهمة التخابر، وإذا لم يكن لدى المحكمة أسانيد على حديثه فإن (الاعتراف سيد الأدلة)، وبناءً عليه فإن للمحكمة التقدير والحرية في إسناد التهمة إليه وإدخالها في العقاب الذي ستصدره في القضية.

اتهامات باطلة
وفيما يتعلق باتهامه للرئيس "السيسي"، شدد "الجمل" على ضرورة وجود دليل قطعي وثابت يدل على صدق مزاعمه، إذ أن المسؤولية الجنائية تقرر أنه لا يجوز معاقبة أحد إلا بمحاكمة قضائية، ولا يتم الإدانة إلا بدليل يقيني، وهو ما يفقده الرئيس الأسبق في حديثه، وما جاء في مرافعته من اتهامات لا تتعدى حدود الكلام المُرسل.

فاقد للأهلية
وفي هذا الصدد، وصف المحلل الاستراتيجي والخبير العسكري اللواء حمدي بخيت، الرئيس الأسبق بأنه "فاقد للأهلية والاتزان"، حيث أن حديثه عن تورط جهات سيادية بقتل المتظاهرين يُعد استخفافاً بالعقول ومحاولة لتزييف الحقائق للإفلات من العقوبات التي تنتظره، فقد تم تصوير مَن قتل وهدد على مرأى ومسمع الجميع، إضافة إلى أن ما مارسه "مرسي" خلال عام في الحكم وما ارتكبته جماعته في حق الشعب المصري واضح وضوح العيان أمام العالم.

وتساءل "بخيت"، في تصريحات خاصة لـ24، "إذا صحّ ما زعمه الرئيس الأسبق حول تورط السيسي فلماذا عيّنه وزيراً للدفاع بعدها؟ ومن ثمَّ فإن حديث مرسي لا يزيده إلا إدانة، بدلاً من أن ينجيه"، مشيراً إلى أن "المجرم الحقيقي هو مرسي وجماعته لسماحه بدخول إرهابيين من المنافذ الرئيسية وإعادة تمركزهم في سيناء، فضلاً عن إصداره عفواً رئاسياً عن عناصر من جماعات إرهابية، وكذلك شل الإرادة العسكرية عن الثأر من قاتلي وخاطفي الجنود المصريين، فهو ضالع وآثم في تهديد الأمن القومي للبلاد".