الأحد 25 يناير 2015 / 21:03

كتاب فائزون عن جائزة الشيخ زايد للكتاب: تعيد تشكيل المشهد الثقافي العربي

أشاد كتاب فائزون بجائزة الشّيخ زايد للكتاب، وبأنها تمنح للكتاب بغض النّظر عن الكاتب الذي ربما يكون باحثاً مغموراً يحاول شقّ طريقه، كما أنها تشكل لهم منعطفاً إيجابياً على الصعيدين العلمي والعملي، وتعمل على تحفيز البحث والإنتاج، وذلك وفقاً لصحيفة الغد الأردنية.

الأكاديمي والشاعر الأردني د.رامي أبو شهاب الذي فاز كتابه: "الرسيس والمخاتلة - خطاب ما بعد الكولونيالية في النقد العربي المعاصر" بجائزة الشيخ زايد في دورتها الثامنة العام 2014 قال: "تتفرد هذه الجائزة بأنها تمنح للكِتاب بغض النّظر عن الكاتب الذي ربما يكون باحثاً مغموراً يحاول شقّ طريقه في عالم محصّن بالكثير مما هو شخصي، لا أكاديمي، وتعيد تشكيل المشهد الثقافي العربي في ضوء توجيه الوعي الثقافي العربي للكتب الفائزة".

وبين أبو شهاب أن "أبرز تداعيات هذه الجائزة هو ما طرأ من تواصل مع العديد من الباحثين من العالم العربي، وأوروبا والهند، مبينا أن الجائزة على المستوى الأكاديمي أضاءت له الكثير من المساحات الجديدة التي أفدت منها في تعميق توجهي البحثي"، سواء على مستوى النشر، أو تحكيم البحوث، ونشرها ولاسيما في مجال الدراسات الخاصة بالخطاب، أضف إلى ذلك ما تحقق من تفاعل وتثاقف مع عدد من المتخصصين في هذا المجال.

ونوه أبو شهاب إلى أن بعض الجامعات العالمية تنوه بكتابه الفائز بجائزة، ودوره في مؤتمراتها العلمية التي تتناول الخطاب في سياقه العربي، وبهذا فهي سبقت معظم الأجسام البحثية العربية التي تعاني من هيمنة البحوث التقليدية، فضلاً عن التباطؤ في متابعة المستجدات البحثية.
أما الفائز السوري د.محمود زين العابدين وهو أكاديمي ومترجم، وفاز كتابه: "عمارة المساجد العثمانية"، في الدورة الأولى العام 2007، فرأى أن الجائزة كان لها أثر مهم وكبير: "شكلّت منعطفاً إيجابياً بحياتي على الصعيدين العلمي والعملي"، لافتاً إلى أنه حصل على هذه الجائزة عن فرع "المبدع الشاب".

وبين العابدين أن أهمية الجائزة في هذا الفرع تكمن بالدعم الكبير للباحث الشاب وهو في بدايات طريقه العلمي والعملي، لافتاً إلى أنه على الصعيد العلمي استطاعت هذه الجائزة أن تعيده لمقاعد العلم والبحث والمعرفة ولمتابعة مشواره الأكاديمي في كلية الهندسة المعمارية بجامعة حلب، ثم في الجامعات التركية بمدينة إسطنبول.

كما ساهمت هذه الجائزة بتحقيق حلم العابدين، الذي كان يراوده منذ أعوام وهو: "تأسيس مركز شادروان للتراث العمراني"، وهو معين لكل باحث في مجالات التراث العمراني، وللمساهمة في نشر العلم والمعرفة والتعريف بتراثنا العمراني الغني، وقمت من خلال هذا المركز بكثير من الأعمال التي تخدم التراث، كما ساهمت في دخوله مجال الإعلام، فشارك بإعداد من البرامج الوثائقية، عن عمارة بمدينة "حلب العريقة".
أما الأكاديمي الجزائري د.يوسف وغليسي الذي فاز كتابه: "إشكالية المصطلح في الخطاب النقدي العربي الجديد" في الدورة الثالثة في العام 2009، فقال: "كانت الجائزة بالنسبة لي شربةَ الماء التي تلقيتها ذات رحلة قائظة في فيافي الكتابة، فبلّلت حنجرتي الظمأى.

ورأى وغليسي أنه رغم فوزه بنحو عشرين جائزة وطنية وعربية أخرى قبلها! إلى أن جائزة زايد رفعت أسهمي الجامعية والثقافية، وزادت من شهرتي وأمّنت سمعتي العلمية، كما رفعت عارضة طموحي العلمي، فلم أكتب كتاباً جديداً بعد ذلك الكتاب لأنني، من موقع احترامي الشديد لنفسي ولتلك الجائزة، صرت أتهيّب الكتابة إلاّ إذا رأيت أنّها تتجاوز المنجز المعرفي الذي حققته في ذلك الكتاب.

إما الأكاديمي المغربي د. محمد الملاخ الذي فاز كتابه: "الزمن في اللغة العربية بنياته الدلالية والكتابية" في الدور الرابعة العام 2010، فرأى أن لهذه لجائزة وقع خاص فهي تعمل على تحفيز البحث والإنتاج، وتلقي على كاهل الفائزة بمسؤولية مواصلة الإنتاج وفق ضوابط علمية رصينة، مبيناً أن ما يميز هذه الجائزة هو التنوع والفرادة والابتكار.