الثلاثاء 27 يناير 2015 / 18:34

إبداعات فنانة فلبينية مصابة بالتوحد.. عذوبة ألوان الماء

24- أحمد شافعي

يفتتح في نيويورك في التاسع والعشرين من يناير (كانون الثاني) الجاري "معرض الفن الدخيل"، حيث يضم أعمالاً من خمسين غاليري دولي، ومن فنانين عصاميين، يعملون في الهوامش، واضعاً أعمالهم في بؤرة الاهتمام الفني لمدة أربعة أيام كما ذكرت صحيفة هافنغتون بوست.

وتضيف الصحيفة أن المعرض يمثل فرصة نادرة لهؤلاء الفنانين المهمشين، أو المنعزلين باختيارهم، الخارجين على المؤسسة، السجناء، أو المرضى النفسيين المقيمين في المصحات العلاجية، فهي فرصة لعرض أعمال تعكس عوالمهم، وتكوينهم النفسي أيضاً.



واستباقاً لهذا الحدث رأت هافنغتون بوست أن تلقي الضوء على فنانة من المشاركين في المعرض هي الرسامة الفلبينية المقيمة حديثاً في أوكلاند بكاليفورنيا، أوري راميريز، والتي تعكس أعمالها عذوبة ألوان الماء، وتتناول موضوعات مثل خيمة السيرك ومخدع السيدة النبيلة.


وذكرت هافنغتون بوست أن راميريز تبدع أعمالها في مركز أوكلاند للتنمية الإبداعية المخصص للفنانين ذوي الإعاقات العقلية والسيكولوجية، ولدت سنة 1962، وأصيبت بالتوحد، ولم تجد أي لغة، وإن كانت تفهم الإنجليزية، غير أنها تتكلم لغة تخصها، وتكتب بها كذلك.


وتصف روبرتا سميث أعمال راميريز في نيويورك تايمز بقولها إنها "تحتوي شخصيات كأنها من فرقة مسرحية، في مناظر من العصر الفكتوري، مرسومة كأنها تتخذ أوضاع الاستعداد للتصوير، وثمة أحياناً دلائل على العنف، وندوب ناجمة عن جراحات مثلاً، وإشارات بين الحين والآخر إلى مواقف جنسية أو غرامية، أو تفككات أسرية".