الخميس 29 يناير 2015 / 23:20

نيوزويك: داعش يفتح جبهة جديدة ضد الغرب في ليبيا

24- إعداد: ميسون جحا

ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية، اليوم الخميس، في تعليقها على الهجوم الإرهابي على فندق بالعاصمة الليبية طرابلس، أن إعلان داعش مسؤوليته عن الهجوم، الذي ذهب ضحيته 9 أشخاص، يعني أن التنظيم فتح جبهة جديدة ضد الغرب.

وبحسب المجلة، تم إخلاء مسؤول رفيع في طرابلس، كان متواجداً داخل الفندق، ووفد أمريكي أثناء الهجوم، إذ تمكن المهاجمون من الوصول إلى الطابق الـ24، وقتل 3 حراس و5 أجانب، ورهينة.

وأكدت شركة أمنية أمريكية بأن تنظيماً تابعاً لداعش ينشط في طرابلس، وزع صوراً للهجوم على الفندق مع تعليق "ولاية طرابلس: صور غارة الشيخ أبو أنس الليبي".

صور وتعليق
وأشارت نيوزويك إلى ان التنظيم الإرهابي نشر صوراً لتفجير سيارة مفخخة وكتب تحتها: "أسود الخلافة هاجموا فندق، وما زالت الاشتباكات مستمرة داخل المبنى"، وذلك على الرغم من تأكيد مسؤولين ليبيين أن المهاجمين المسلحين فجرا نفسيهما بعد الهجوم.

وكان الليبي، وهو من عناصر القاعدة، على قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، مات مؤخراً داخل سجن قبل أيام من مثوله أمام المحكمة لدوره في تفجيرات ١٩٨٨، على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتانزانيا، والتي ذهب ضحيتها ٢٢٤ شخصاً، وألقت قوات أمريكية خاصة القبض عليه في طرابلس في عام ٢٠١٣، وسجن لدوره في تلك الهجمات.

المطالبة بتوضيح
وقال وزير في حكومة الإنقاذ الوطني، التي لا يعترف بها المجتمع الدولي، أنه يتوجب على السلطات الأمريكية "تسليط الضوء على تفاصيل وفاته، لأن هناك شكوك حول ذلك".

وأكد محلل بارز من منطقة شمال أفريقيا، يعمل لصالح مجموعة استشارية أمنية، أن الهجوم يعد مؤشراً على استهداف داعش، وللمرة الأولى، لمصالح غربية في ليبيا، ولافتاً أيضاً لانتشار فصائل مختلفة تابعة لداعش في البلاد، فإلى جانب تشكيل داعش في طرابلس، برز تنظيمان مرتبطان بالتنظيم في ليبيا، وهما برقة في الشرق، وفيزان في الجنوب.

وكما تذكر نيوزويك، يخشى الخبراء من أن تستغل تلك التنظيمات الإرهابية حالة الفوضى السائدة حالياً في ليبيا من أجل توسيع انتشارها، وتنظيم صفوفها والتنسيق فيما بينها لإقامة شبكات وعمليات خطيرة.