الخميس 26 فبراير 2015 / 16:34

مصر: الجماعات المتطرفة تُهدد أقباط سيناء

24 - القاهرة: مي الصباغ

في خضم الأوضاع المرتبكة على الحدود المصرية الشرقية، ومع انتشار الجماعات والعناصر الإرهابية، التي تخوض القوات المسلحة المصرية حرباً ضدهم، فإن أوضاع الأقباط تظل في خطر دائم، وسط أنباء متواترة من آن لآخر حول قتل تنظيم "بيت المقدس" لبعض المسيحيين، إلى جانب اضطرار بعض الأقباط لطلب التهجير، وترك محافظاتهم.

يمكن نقل الأقباط في سيناء لعمق المدن وتعويضهم مادياً ليبدأوا حياة جديدة بعيداً عن مدن الشريط الحدودي الملتهبة

وتنتشر في سيناء الجماعات الجهادية المتطرفة، وأبرزها تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، الذي كان أعلن بيعته لتنظيم داعش، وأطلق على نفسه "ولاية سيناء"، ما عزز من المخاوف الدائرة بشأن إمكانية تعرض الأقباط في سيناء لاضطهاد ديني كذلك، يدفعهم للوقوع فريسة للإرهاب الأسود.

تهديد وخوف
وفي هذا السياق، نفى منسق ائتلاف أقباط مصر بشمال سيناء، أبانوب جرجس، في تصريحات لـ 24، ما تردد من أنباء نقلتها تقارير صحفية، عن تهجير بعض الأسر المسيحية في محافظة شمال سيناء، مؤكداً أن حوالي 4 أسر تقدمت بطلب نقلها من المحافظة لأخرى، ولم يرد المحافظ بعد بالرفض أو القبول، ولا يوجد أي أسر أخرى تم نقلها أو تهجيرها.

وأضاف: "إن ما يتعرض له الأقباط في شمال سيناء لم يرتق بعد إلى مرحلة الاستهداف أو القتل على أساس الهوية، فحتى الآن كل ما يتعرضون له هو التهديد من خلال الرسائل النصية على التليفونات أو البريد الإلكتروني، ولكن هناك حالة من الخوف منتشرة بين أبناء سيناء من الأقباط، لشعورهم بالاستهداف تماماً مثل رجال الجيش والشرطة".

تحسين الأوضاع
واستنكر منسق ائتلاف أقباط مصر ما وصفه بـ "صمت الكنيسة"، مطالباً إياها بالتحرك لعمل حملات توعية للمواطنين، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن أعداد المسيحيين في شمال سيناء لا تتجاوز المئات من المواطنين.

وقبل أيام قليلة، تناقلت تقارير إعلامية أنباءً حول قيام 3 عناصر يشتبه في انتمائها لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي بإطلاق النيران على أحد الأقباط، الذي سقط قتيلاً، بينما لاذوا هم بالفرار.

وفي سياق متصل، رأى المفكر القبطي وأستاذ مقارنة الأديان، الدكتور إكرام لمعي، أن "الأقباط في سيناء يتعرضون بالطبع للاستهداف مثل رجال قوات الشرطة ورجال القوات المسلحة المصري"، لافتاً في تصريحات لـ 24، إلى أنه "على الدولة إيجاد حل لتحسين أوضاعهم".

وأشار لمعي إلى أنه "يمكن نقل الأقباط في سيناء لعمق المدن وتعويضهم مادياً، ليبدأوا حياة جديدة بعيداً عن مدن الشريط الحدودي الملتهبة".