الخميس 26 فبراير 2015 / 21:10

السيسي والعاهل الأردني يبحثان تطورات الأوضاع بالمنطقة

24 - القاهرة - يوسف حماد

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بالقاعة الرئاسية بمطار القاهرة، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.

وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المصرية علاء يوسف، أنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، تم خلالها التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية.

وأعرب الرئيس المصري عن تقدير مصر لمواقف المملكة الأردنية المشرفة والمساندة لمصر، ولاسيما في حربها ضد الإرهاب، وهي المواقف التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

من جانبه، أكد العاهل الأردني على موقف بلاده الثابت إزاء مصر، مؤكداً تضامن المملكة الأردنية الكامل ومساندتها لمصر في مختلف الظروف.

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، اتفقت رؤى الجانبين على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية.

وفي إطار تعميق التعاون العسكري والأمني بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل من الجانبين لوضع إطار مشترك لمواجهة التحديات الإقليمية.

وتباحث الزعيمان حول أهمية العمل على تصويب الصورة السائدة عن الإسلام وإظهاره بطبيعته السمحة الحقيقية التي تنبذ العنف والتطرف، وتحض على التسامح والاعتدال وقبول الآخر.

وفي هذا الإطار، تم التأكيد على محورية دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للفكر الإسلامي الوسطي، تساهم بفاعلية في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وتكافح الأفكار المتطرفة والهدامة التي يعتنقها خوارج هذا العصر، فضلاً عن أهمية توفير كافة سبل الدعم والمساندة للمؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي، وعلى رأسها الأزهر الشريف، حتى تتمكن من أداء رسالتها على الوجه الأكمل.

وعلى الصعيد الإقليمي، أشاد السيسي بالدور الذي تقوم به المملكة الأردنية في إطار عضويتها في مجلس الأمن، مشيداً بدفاعها عن مختلف القضايا العربية.

وتباحث الزعيمان حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية، إذ أكد الجانبان على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.

كما استأثرت القضية الفلسطينية بجزء هام من المباحثات، إذ تم التباحث حول سبل كسر الجمود في الموقف الراهن، والعمل على استئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الدولية ووصولاً لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وعلى صعيد الموقف في ليبيا، تم التأكيد على أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.

كما تطرقت المباحثات إلى الأوضاع في العراق، إذ توافقت رؤى الزعيمين على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التي تواجهها، بما يعزز أمن واستقرار العراق، ويدعم التوافق الوطني بين مختلف أطياف الشعب العراقي.