قوات عراقية تحارب تنظيم داعش (أرشيف)
قوات عراقية تحارب تنظيم داعش (أرشيف)
الجمعة 27 فبراير 2015 / 10:03

صحف عربية: هجوم بري على داعش قريباً والعرب متمسكون بشرعية هادي

رجحت مصادر في واشنطن تشكيل قوة عربية وغربية مؤلفة من 30 ألف جندي، تقوم بهجوم بري لطرد تنظيم داعش من مناطق غرب العراق وشماله وشرق سوريا وشمالها، بينما أكد السفير السعودي في اليمن محمد بن سعيد آل جابر، أن السفارة تعمل بكامل طاقمها من عدن، وأن الوضع السياسي في البلاد مقلق حتى الآن، وأن السعودية والدول الخليجية متمسكة بدعم شرعية الرئيس هادي.

ووفقاً لما ورد في صحف عربية، اليوم الجمعة، كشف القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، المحامي ثروت الخرباوي، عن تفاصيل لقاء جمعه هو وقياديين آخرين منشقين عن جماعة الإخوان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية الرئاسي، فيما استغلت شبكات التهريب عبر بوابة الحدود الشرقية والجنوبية للجزائر، تدني الأوضاع الأمنية، في ظل الفوضى والوضع المتفجر في ليبيا، لتكثف من نشاطها وتستمر في استنزاف الاقتصاد الوطني الجزائري، من خلال تهريب كميات هائلة من الوقود ومنتجات أخرى.


الهجوم البري على داعش

قالت مصادر لصحيفة الراي الكويتية، اليوم الجمعة "إن القوة العسكرية التي ستتشكل لمواجهة تنظيم داعش برياً، ستتألف من قوات عربية، سعودية وأردنية ومصرية وعراقية، وتركية بمشاركة أوروبية وكندية وأسترالية وأمريكية، وهو ما دفع السناتور الجمهوري ماركو روبيو إلى سؤال المبعوث الرئاسي الأمريكي الجنرال جون آلن حول هذه العملية أثناء جلسة استماع في "لجنة العلاقات الخارجية" في مجلس الشيوخ، فرد آلن: "سناتور روبيو، أنا أفضل أن أخوض في هذا الجزء من النقاش في جلسة مغلقة".

وبعد روبيو، هاجمت السناتور الديموقراطية باربرا بوكسر، وهي من حزب الرئيس باراك أوباما، طلب الرئيس من الكونغرس المصادقة على قانون جديد يخول استخدام القوة العسكرية، بما في ذلك القوات البرية، ضد داعش، وطالبت بمعرفة المدة الزمنية المطلوبة لأي عملية برية قد يأمر بها الرئيس الأمريكي.

وكان آلن قد افتتح الجلسة، بالإدلاء بشهادة جاء فيها أنه عاد للتو من الكويت حيث عقد مع وزير الدفاع آشتون كارتر و30 مسؤولاً أمريكياً ديبلوماسياً وعسكرياً اجتماعات متنوعة (في معسكر عريفجان) حول مواضيع تتعلق باستراتيجية التصدي لداعش والتقدم الذي تم تحقيقه حتى تاريخه.

وقال آلن، الذي ينسق مع القيادة العسكرية للتحالف الدولي، إن "الوضع في العراق لا يزال معقداً للغاية، وإن الطريق أمامنا مليئة بالتحديات ولن تكون خطا مستقيماً، ولكن بالنظر إلى حيث كنا قبل ثمانية أشهر فقط، يمكن أن نرى النتائج التي حققتها المرحلة الأولى من استراتيجيتنا".

وأكد الجنرال الأمريكي أن بلاده تسعى إلى تأمين الأموال المطلوبة لمعالجة الأزمة الإنسانية للاجئين السوريين والعراقيين، وقال "إن مجهوداً آخر يتركز على بث رسالة مضادة لرسالة داعش، مضيفاً: "كما أعلن الرئيس أوباما أخيراً، دخلنا في شراكة مع الإمارات العربية المتحدة لإقامة مركز يبث رسائل تتصدى لهجوم داعش الشرس في حقل المعركة المعلوماتية".

العرب متمسكون بهادي
وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة الحياة اللندنية، اليوم الجمعة، أن مدينة عدن بدأت تتحول إلى عاصمة بديلة لصنعاء منذ وصول هادي إليها السبت الماضي، وتراجعه عن استقالته، وعُلم أن السفير السعودي محمد بن سعيد آل جابر باشر رسمياً أمس الخميس مزاولة عمله في عدن، ويتوقع أن يلتحق به عدد من سفراء دول الخليج والدول الغربية.

وقال السفير في اتصال هاتفي مع الصحيفة ، إن "السفارة تعمل بكامل طاقمها من عدن، وأن الوضع السياسي في البلاد مقلق حتى الآن"، مؤكداً أن السعودية والدول الخليجية متمسكة بدعم شرعية الرئيس هادي وتدعو كل الأطراف إلى "التزام مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ المبادرة الخليجية، كونها المخرج الوحيد للأزمة في اليمن".

واستقبل هادي في عدن عدداً من قادة الأحزاب الذين كسروا حصاراً فرضه الحوثيون عليهم في صنعاء.

وقالت مصادر حزبية للصحيفة "إنهم اتفقوا مع الرئيس على استمرار الحوار ونقله إلى تعز أو عدن. كما التقى هادي قيادة السلطة المحلية لمحافظة مأرب التي استعصى على الحوثيين دخولها". وذكرت مصادر قريبة من الرئيس أنه أكد خلال لقائه أمس الخميس بنعمر "ضرورة مواصلة الحوار في إطار الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني التي أجمعت عليها مختلف القوى والشعب اليمني".


مشروع قومي أمام السيسي
وفي سياق منفصل، قال القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، المحامي ثروت الخرباوي في تصريحات مع صحيفة الشرق الأوسط، إن "الرئيس السيسي التقى بنا لأننا عشنا مشروع الإسلام السياسي والتطرف... وكنا قد قمنا بإعداد الكثير من الدراسات والأبحاث من واقع التجربة لمواجهة التطرف والإرهاب فكرياً... وهذا ما عرضناه على الرئيس"، نافياً ما تردد عن أن لقاءهم مع الرئيس كان بخصوص جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: "مفهوم الإرهاب أوسع من الإخوان".

ولفت القيادي المنشق عن جماعة الإخوان إلى أن "الرئيس السيسي حريص على أن يلتقي مع كل أصحاب الأفكار الذين يحملون أفكارا لمواجهة هذا المشروع أي مشروع التطرف... جلس معنا ليسمع منا".

وأضاف المحامي إن "الشخصيات الثلاثة التي جلست مع الرئيس ضد مسألة الصلح مع جماعة الإخوان، باعتبار أن الإخوان عصابة إجرامية لا يقبل أن يتصالح معها، ولا يصح أن دولة تتصالح مع جماعة إجرامية"، مؤكداً أن موضوع ومشروع الإرهاب أوسع من جماعة الإخوان، والإرهاب ليس كله إخوان... ومن حقنا أن ندافع عن الإسلام في مصر والعالم كله، بمحاربة مشروع التطرف الذي تقوم به الجماعات المسلحة الإرهابية".

الجيش الجزائري والتهريب
وفي الشأن الجزائري، لا تزال الحكومة تواجه تحديات أمنية غير مسبوقة، بالتصدي لأزمات أمنية متفاقمة مرتبطة بالوضع في ليبيا.

وبحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية، اليوم الجمعة، تمكنت فرق الجيش من توقيف أكثر من 300 مهرّب كانوا ينشطون في العديد من المناطق الحدودية، أهمها الوادي وتمنراست .

وحسب حصيلة نشاط الجيش منذ بداية هذه السنة، في إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة، لازال الوقود يستقطب اهتمام المهرّبين، رغم التضييق على تسويقه بالمحطات الحدودية، حيث تشير أرقام الجيش إلى حجز أكثر من 34 ألف لتر من الوقود بالمناطق الحدودية الشرقية والجنوبية.

على صعيد آخر، تعكس الأرقام نفسها نجاح الاستراتيجية الأمنية المعتمدة من قِبل الجيش الجزائري في إبعاد شبح الإرهاب بتطويقه في الحدود، ما جعل عدد الإرهابيين الموقوفين حتى نهاية شهر فبراير (شباط)، لا يتجاوز خمسة إرهابيين، وسمح توقيف الإرهابيين باسترجاع عدد من رشاشات كلاشينكوف وذخائر من الأسلحة، إلى جانب اكتشاف العديد من مخازن الأسلحة.

كما تمكنت فرق الجيش من استرجاع العديد من سيارات الدفع الرباعي، التي تبقى وسيلة النقل المفضّلة للمهرّبين، حيث تم حجز 19 سيارة، إلى جانب شاحنات تم استعمالها في تهريب الوقود وإدخال ومواد أخرى للجزائر ووسائل نقل مثل الدراجات النارية.