الجمعة 27 فبراير 2015 / 23:39

غارديان: 3 آلاف إرهابي محتمل في بريطانيا

24 - إعداد: راما الخضراء

ألقت الصحف البريطانية اللوم على جهاز الأمن البريطاني، لسماحه "للجهادي جون" بالتسلل إلى شباك داعش، فيما رأت صحف أخرى بالجانب المقابل، أن ضغط المخابرات على محمد الموازي كان السبب الأول في تطرفه بالمقام الأول.

فيما أجمعت عناوين الصحف على التساؤل الأهم، كيف لشخص عرفه الجميع بأنه تلميذ "هادئ ومجتهد" أن يتحول إلى أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم؟

تناقض
وحتى الآن ما زالت الإجابة "سطحية ومتناقضة"، وفقاً لصحيفة "غارديان" البريطانية، إذ أظهرت الوثائق أن جهاز الأمن البريطاني كان على اتصال مع الموزاي لأكثر من 10 مرات خلال السنوات الست الأخيرة، قبل مغادرته لندن للانضمام لداعش.

بل ليس من المؤكد أن الموازي كان على قائمة المراقبة وزارة الداخلية، عندما غادر عام 2013، على الرغم من أن وثائق المحكمة تبين ارتباطه مع مشتبه بهما، تواريا عن الأنظار بينما كانا تحت أمر المراقبة.

وسيطلق جهاز الأمن والاستخبارات البريطاني تحقيقاً مفصلاً في هذه القضايا، خاصة محاولة تجنيد الموازي وسط مخاوف من انضمامه لحركة الشباب الصومالية الإرهابية.

ولكن القضية الأساسية التي تثير تساؤل السياسيين وقادة الأجهزة الأمنية، هي كيفية تحديد ومعالجة الإرهابيين المشتبه بهم، قبل أن يتحولوا إلى القتل، وكيفية تنفيذ ذلك وسط نظام العدالة الجنائية البريطاني القائم على حقوق الإنسان.

الذئاب المنفردة
في سياق متصل، قال المسؤول في قوانين مكافحة الارهاب في بريطانيا مراجعة ديفيد أندرسون: "هناك الكثير من الناس يتحدثون عن مبادرة جيدة حول الإرهاب، لتحديد أولئك الذين يتجهون نحو تطرف، في محاولة لمنعهم".

وأضاف: "المشكلة التي تواجه الأجهزة الأمنية هي (البداية الذاتية) أو ما نسميه (الذئاب المنفردة)، أي عدم الانضمام لتنظيم إرهابي معين، ولدينا نحو 3 آلاف شخص في بريطانيا على قواعد البيانات يعتبرون متطرفين إسلاميين محتملين أو في مرحلة الذئاب المنفردة".

وأوضح ذلك بقوله: "يوضع الكثير من هؤلاء في خانة (الاهتمام المنخفض)، فالاتصال بشخص من شبكة إرهابية معروفة، أو حضور مسيرة مناهضة للولايات المتحدة، أو اجتماع لسماع واعظ المتطرف، ليس إشارة قوية لوضعهم في خانة الخطر".

ويملك جهاز الأمن البريطاني الآن نحو 4 آلاف موظف، أي أكثر من ضعف العدد وقت حوادث 11 سبتمبر (أيلول)، في محاولة لمراقبة فعالة دائمه، لكن التساؤل الأن كيف يستطيع المتطرفون الخروج بريطانيا.

ولكن المشكلة الأساسية ما تزال كيفية التعرف على أولئك الذين هم عرضة للانجراف نحو الإرهاب، مع عجز القانون البريطاني عن اتخاذ إجراءات رادعة.