السبت 28 فبراير 2015 / 22:11

نيوزويك: داعش يحاول محو الأقليات الدينية في العراق

24 - إعداد ميسون جحا

تطرقت مجلة نيوزويك الأمريكية، في أحدث أعدادها الإلكترونية، إلى محاربة داعش للأقليات الدينية في العراق، وقالت إن التنظيم الإرهابي يعمل على القضاء على جميع تلك المجموعات السكانية.

ولفتت منظمات حقوق الإنسان إلى قيام "متشددي داعش باختطاف وإيذاء وقتل آلاف المدنيين في شمال العراق، كما أنهم هجروا الملايين من بيوتهم في محاولة لاستئصال الأقليات العرقية والدينية هناك".

استهداف النساء والأطفال خاصة
وكما نقلت نيوزويك عن أربعة منظمات لحقوق الإنسان تعمل في شمال العراق، وفي شمال شرق سوريا بأنه "تعرض أبناء عدة أقليات، ومنهم مسيحيون وإيزيديون وتركمان للقتل والاغتصاب والاستعباد الجنسي، كما تم استهداف النساء والأطفال خاصةً".

وكان داعش قد سيطر على مدينة الموصل شمال العراق في يونيو (حزيران)، بعدما اكتسح المنطقة في طريقه إلى بغداد، بحيث لم يلق مقاومة عسكرية تذكر، وأعلن "خلافته" المزعومة على أجزاء من العراق وسوريا خاضعة لسيطرته.

وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 8 آلاف مدني قتلوا، وأن أكثر من ١٢ ألف جرحوا خلال الفترة من يونيو (حزيران) وديسمبر (كانون الأول) ٢٠١٤.

جرائم حرب
ونقلت المجلة عن المستشارة القانونية لدى منظمة "لا سلام بدون عدالة" آليسون سميث، قولها إن داعش ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأيضاً عمليات إبادة ضد الأقليات في شمال العراق، وفي الأسبوع الماضي، قال سفير العراق في الأمم المتحدة لأعضاء مجلس الأمن إن "داعش ارتكب جرائم حرب".

وبحسب المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الأقليات مارك لاتيمر "اشتد العنف الطائفي عبر الأراضي العراقية منذ شهر يونيو (حزيران)، وكان أسوأ مظاهره، وأكثرها فظاعة هو اختطاف داعش لآلاف النساء من الأقليات الدينية".

رقيق داعش
وقال لاتيمير لوكالة رويترز "لم يخف على أحد قيام داعش ببيع الفتيات والنساء الإيزيديات كإماء وسبايا، وقد أصبح الاستعباد حقيقة مروعة ومقبولة في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم".

وقد ورد في التقرير المذكور أن "آلاف النساء والفتيات تعرضن للاغتصاب، والتعذيب، وأجبرن على تغيير دينهن وعلى الزواج، في حين أفادت مراهقة حامل تمكنت من الهرب من داعش، أن الأسيرات أجبرن على التبرع بالدم من أجل المساعدة في الإبقاء على حياة الجرحى".

كما جاء في تقرير منظمة حقوق الأقليات أن "أجساد النساء من الأقلية التركمانية في بلدة بشير، واللاتي اغتصبن ثم قتلن في يونيو (حزيران) الماضي، قد جردن من ثيابهن وعلقن على أعمدة المصابيح الكهربائية حول البلدة، كما استخدم أطفال لم يتجاوزوا الثالثة عشر كدروع بشرية لحماية المتشددين أثناء المعارك".