الثلاثاء 3 مارس 2015 / 12:33

روسيا تمنع مشاركة سياسيين أوروبيين بتشييع نيمتسوف

يدفن زعيم المعارضة الروسي المغتال بوريس نيمتسوف، اليوم الثلاثاء، في موسكو، وقال بعض من ساسة أوروبا البارزين إن روسيا منعتهم من حضور الجنازة.

الوزير الأجنبي الحالي الوحيد الذي أعلن حضوره للجنازة في روسيا هو وزير الخارجية الليتواني

ومن المتوقع أن يحضر عدد كبير من سفراء الدول الغربية مراسم الجنازة التي بدأت في العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينتش) بمركز سخاروف في موسكو، أما عملية الدفن نفسها فمن المقرر أن تتم بعد ظهر اليوم في مقبرة بضواحي العاصمة.

وقتل نيمتسوف في وقت متأخر مساء الجمعة الماضي، خارج أسوار الكرملين، ولاذ القاتل المجهول بالفرار، مما دفع نشطاء المعارضة إلى اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إما بإصدار أمر القتل أو على الأقل خلق جو من الكراهية السياسية أدى إلى الجريمة.

نواب وناشطون حقوقيون
وأعلن اثنان على الأقل من نواب البرلمان الأوروبي البارزين أن روسيا منعتهم من حضور الجنازة.

وقالت وزيرة خارجية لاتفيا السابقة، وهي الآن نائبة في البرلمان الأوروبي، ساندرا كالنيتي، إن حرس الحدود منعها من الدخول في مطار شيريميتييفو في موسكو، في وقت متأخر أمس الإثنين.

وذكرت في بيان أنه "رغم هذا القرار الذي اتخذه نظام بوتين، أود أن تعلم عائلة بوريس نيمتسوف وأصدقاؤه وجميع الديمقراطيين في روسيا أننا معهم في هذه اللحظة المأسوية".

كما قال رئيس مجلس الشيوخ البولندي، بوجدان بوروسيفيتيش، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، في وارسو، إن السلطات الروسية رفضت منحه تأشيرة دخول.

وقال بوروسيفيتيش، الذي كان ناشطاً حقوقياً ذات يوم، للتلفزيون البولندي إن بوتين يقود روسيا نحو الديكتاتورية.

"استفزاز"
يشار إلى أن الوزير الأجنبي الحالي الوحيد الذي أعلن حضوره للجنازة في روسيا هو وزير الخارجية الليتواني، ليناس لينكفيتشيوس، ومن المتوقع أن يمثل الحكومة الألمانية مفوضها للشؤون الروسية، جيرنوت إرلر.

وذكر المتحدث باسم بوتين، أمس الإثنين، أن الرئيس الروسي لن يحضر الجنازة، وسوف يرسل ممثل الكرملين في البرلمان، جاري مينخ، لينوب عنه.

ووصف بوتين اغتيال نيمتسوف بأنه "استفزاز".

وأعلن المحققون الروس أنهم يبحثون في دوافع مختلفة محتملة وراء الاغتيال، بما فيها علاقته بالصراع في أوكرانيا.