الجمعة 6 مارس 2015 / 13:33

جامعة الأزهر لـ 24: داعش حرب عالمية على الأمة الإسلامية

24- القاهرة - إسلام أحمد

أكد المتحدث باسم جامعة الأزهر، الدكتور أحمد زارع، أنّ "تنظيم داعش ظاهرة غريبة غير واضحة الهدف"، متسائلاً: "من هم داعش؟! ولماذا أطلق عليهم هذا الاسم؟! وما هي ديانتهم؟! وما هي ملتهم، فهم لا يمثلون ديانة بل أشخاصاً يسكنون الجبال والجحور والثغور؟!".

وقال في تصريحات لـ 24: "داعش لا يعرفون إلا شريعة الذبح والقتل والدماء والدمار، لا يعرفون شيئاً عن الأديان السماوية، فهم لا يمثلون الإسلام، لأن ديننا كمنهج لا يمثله أحد، وإنما جميع الناس على وجه الأرض يأخذون من منهجه، ولا نستطيع أن نقول على جماعة من الناس إنهم يمثلون الإسلام أو الدين الصحيح".

وعن مدى خطورتهم على الإسلام، أضاف المتحدث باسم جامعة الأزهر: "الخطورة شديدة، حيث إنهم يسيئون للدين الصحيح، لأن الغرب معظمهم لا ينظرون إلى الدين كمنهج، إنما ينظرون إلى المسلمين كنموذج الإسلام، وهنا الخطورة، فيظنون أنه يدعو إلى القتل والذبح والحرب، وبالتالي ينفر الناس من الإسلام، مما يجعلهم يتمنون القضاء على المسلمين في العالم كله.،ومن الناحية الداخلية، داعش لا يتركون يابساً ولا ليناً إلا ويدمرونه، وبالتالي تأتي الخطورة على أنهم يدمرون البنية التحتية للمجتمع المسلم، ويدمرون الشباب ويهدمون المؤسسات والمعدات العسكرية".

وتابع  "الخطورة كبيرة في الداخل والخارج، وهي حرب عالمية على الأمة الإسلامية والعربية بأسرها، لكنها حرب من نوع جديد، فهؤلاء الدواعش صناعة أمريكية صهيونية غربية، الهدف منها إنشاء منطقة صراعات في وسط العالم، بحيث يستطيع الغرب أن يلتهم ثروات المنطقة من النفط والمعادن ورؤوس الأموال، وهذا هو المخطط أن يخربوا بيوت العرب بأيدي شبابهم".

طرق المواجهة
وعن أفضل الطرق لمواجهة فكر ذلك التنظيم، قال النجار إنه "لابد من أن يكون هناك تكاتف عالمي لكل الدول التي أصابها هذا الخطر الشديد أو التي لم يصبها، للتأثير والضغط على الدول التي تدعم هؤلاء وتمولهم وتخطط لهم، لكي نستطيع أن نجفف المنابع، ثم لابد ألا يدخر أحد جهداً في مواجهة الأفكار الشاذة والغريبة التي تنتشر، خاصةً على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحوي شريحة كبيرة من الشباب في العالم، حتى نوقف بعضهم الذين يفتنون بهؤلاء ويريدون أن ينضموا إليهم".

كما شدد على أن "يكون هناك توقف للأفلام التي تبث في الشباب حب المؤامرات والقتل والحرق، إذ أنهم يتأثرون بها ما يجعلهم فريسة سهلة لهؤلاء الدواعش لكي يجندوهم ويضموهم إليهم".

وطالب المتحدث باسم جامعة الأزهر بضرورة  أن "تكون هناك أعمال فنية جديدة تبث في الشباب روح المغامرات العلمية والسماحة والصفح والعفو"، موضحاً أن "كل هذا يؤثر ويكون له دور في إبعاد كثير من الشباب من الانضمام إلى هؤلاء"،

وأردف قائلاً: "من المهم أن نرى المفكرين والعلماء في كل مكان وكل المعنيين بقضية الإرهاب، كذلك لابد أن تكون هناك وقفة أمنية شديدة، إذ إنَّ كل هذه الجهود لا تثمر إلا إذا كانت تعمل من خلال منظومة وتوجيه وقيادة موحدة".