الاحتلال حول القرية القديمة إلى قرية صفيح قبل الأمر بإخلائها(أرشيف)
الاحتلال حول القرية القديمة إلى قرية صفيح قبل الأمر بإخلائها(أرشيف)
الأحد 29 مارس 2015 / 12:43

الاحتلال الإسرائيلي يقرر إخلاء قرية فلسطينية جنوب الخليل

24- القدس- علي عبيدات

قرّرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إخلاء وهدم قرية سوسيا الفلسطينية، جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، لأغراض توسيعية استيطانية، عشية إحياء الفلسطينيين للذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض.

وسيقوم الاحتلال الإسرائيلي وفقاً للقرار بإخلاء أكثر من أربعين عائلة فلسطينية تقطن في القرية المجاورة لإحدى المستوطنات الإسرائيلية، إلى بلدة جديدة جنوب مدينة يطا في الضفة الغربية، ما يخدم توسع المستوطنة والسيطرة الكاملة على آثار القرية.

وقال منسق اللجان الشعبية في جنوب الضفة راتب الجبور، لـ 24 "إن المحامين أبلغوهم بصدور القرار الإسرائيلي، بترحيل كل العائلات في قرية سوسيا، من أجل خدمة المخططات الاستيطانية التوسعية للمستوطنات المحيطة".

مخطط
ولفت إلى أن هناك مخططاً اسرائيلياً لتهجير عشرة قرى جنوب مدينة الخليل المحتلة تقطنها مئات العائلات الفلسطينية، من أجل توسيع المستوطنات الإسرائيلية، ومن أجل ربط مستوطنات الجهة الشرقية ببعضها البعض.

ويتذرع الاحتلال الإسرائيلي بأن القرية تخلو من الخدمات الأساسية والبنية التحتية، مع أن الاحتلال وجيشه ومستوطنيه هم من يمنعون دخول الخدمات الأساسية للبلدة، وعلى رأسها الماء والكهرباء، وفق ما قاله الجبور.
 
وكانت مصادر عبرية إسرائيلية، أكدت صدور القرار الإسرائيلي بإخلاء القرية ونقل سكانها إلى مكان آخر بانتظار مصادقة المحكمة العليا، وأشارت صحيفة هآرتس العبرية، إلى أن الاحتلال يتذرع بأن قراره يأتي لمصلحة السكان الفلسطينيين حيث يقربهم من مصادر الخدمات.

وأضافت أن النيابة العامة الإسرائيلية، ادعت أن سوسيا لم تكن منطقة أثرية فلسطينية، وإنما بعض تجمعات لعددٍ من العائلات، وأنهم يعيشون ظروفاً صعبة نتيجة افتقار الخدمات الأساسية، ما دفعها لقرار ترحيلهم لمنطقة أخرى.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاحتلال استولى على المنطقة الأثرية وسمح للمستوطنين بالإقامة فيها إلى جانب السماح بتخطيط وتوسيع مستوطنة سوسيا المجاورة بينما منع الماء والكهرباء والبنية التحتية من الوصول للقرية العربية.

ترحيل للمرة الثانية
ووفقا لإحصائيات منظمة بيتسيلم الإسرائيلية، فإن قرية سوسيا، هي قرية أثرية فلسطينية تعود إلى القرن التاسع عشر، أقام المستوطنون بجوارها مستوطنة سوسيّا، ومن ثم قام الاحتلال بطرد أهلها كلياً من بيوتهم الأثرية في العام 1986، وصادر كل المنطقة الأثرية واستولى عليها.

ولفتت إلى أنه بعد الهدم، اضطرت العائلات إلى بناء مساكن من الطوب والصفيح على بعد مئات الأمتار من قريتهم التي صادرها الاحتلال واستولى عليها، ومن ثم قام الاحتلال بمحاصرتهم ومنع وسائل وأبسط مقومات الحياة عنهم.

ويُحيي الفلسطينيون، يوم غد الإثنين، الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض الذي استشهد فيه ستة فلسطينيين في يوم إضراب عام في الأرض المحتلة احتجاجاً على مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني.