الجنرال مويلدوكو (أرشيف)
الجنرال مويلدوكو (أرشيف)
الإثنين 20 أبريل 2015 / 20:12

الجيش الإندونيسي يشن عملية ضد داعش في جزيرة شرقية

قال جنرال كبير اليوم الاثنين إن القوات المسلحة لإندونيسيا تشن عملية لمكافحة الإرهاب منذ ستة أشهر تستهدف مسلحين يشتبه في أن لهم صلات بتنظيم داعش الإرهابي وسط قلق متنام بشأن مشاركة الجيش في مهام الأمن الداخلي.

وقال الجنرال مويلدوكو إن قوات خاصة وضباط مخابرات يساعدون الشرطة في تعقب متطرفين في سولاويزي التي تعرف منذ وقت طويل بأنها معقل لأنشطة المتشددين.

وهذه أول عملية عسكرية كبيرة لمكافحة الإرهاب في إندونيسيا التي كانت في العادة من اختصاص الشرطة منذ تفجيرات فندق في جاكرتا في عام 2009 .

وقال مويلدوكو لرويترز في مقر الجيش على مشارف العاصمة جاكرتا "التضاريس الجغرافية هناك تجعل من الصعب على الشرطة الوصول اليهم".

وقال "أملنا هو انه باستخدام قواتنا والذخيرة الحية نتمكن من إجبار الجماعات المتطرفة على أن تخرج من تلك المنطقة. وبعد ذلك يصبح من السهل للشرطة اعتقالهم".

وتشعر إندونيسيا بقلق متزايد من عودة مئات من مواطنيها حاربوا في صفوف داعش في سوريا والعراق، ويوجد في إندونيسيا أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم.

وقال مويلدوكو "الجيش لن يعطي أي مساحة ارض لداعش لكني تنمو أو تقيم في إندونيسيا".

وبدأ الوجود المتنامي للجيش في جزيرة سولاويزي الشهر الماضي في مناورة شملت سفناً حربية وطائرات عسكرية. ومازالت توجد بعض القوات في المنطقة.

لكن ناشطين شككوا في صواب تدخل الجيش في الأمن المحلي وأشاروا إلى سجله في انتهاكات الحقوق في التعامل مع الصراعات الداخلية.

وقال منسق لجنة المفقودين وضحايا العنف حارث أزهر "الإرهاب ليس حرباً وإنما هو إجرام"، وأضاف "يجب التعامل معه بواسطة الشرطة وليس الجيش".

وقال مويلدوكو إن وظيفة الجيش هي التأكد من أن الإندونيسيين في أمان.

مخاوف بحر الصين الجنوبي
وأثار الجنرال أيضاً مخاوف بشأن التوترات في بحر الصين الجنوبي داعياً إلى توازن عسكري جديد في المنطقة.

وقال "حدثت تغيرات مهمة في الأوضاع المستقرة والهادئة التي كانت موجودة في المنطقة قبل عقد".

وأضاف "لذلك يرى الجميع أن الصين تشكل خطراً على جيرانها، تحتاج المنطقة إلى توازن جديد لا تمثله قوة رئيسية واحدة".

وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الغني بموارد الطاقة وأجزاء متنازع عليها مع الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان.

وقال الجنرال ان إندونيسيا تخطط لتحديث قواتها العسكرية في جزر ناتونا وتانيونج داتو النائية وهي مناطق قريبة من الأجزاء التي تطالب بها الصين "للتعامل مع التطورات في بحر الصين الجنوبي".