مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا ستافان دي ميستورا
مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا ستافان دي ميستورا
السبت 25 أبريل 2015 / 08:14

الأمم المتحدة تدعو أطرافاً سورية لمحادثات سلام في جنيف

قال مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا ستافان دي ميستورا أمس الجمعة إنه سيبدأ في مايو (أيار) الاجتماع مع الحكومة السورية وجماعات المعارضة والقوى الإقليمية بما في ذلك إيران لوضع تقييم بحلول نهاية يونيو (حزيران) بشأن ما إذا كان هناك أي أمل في التوسط في إنهاء الحرب.

وأطلع دي ميستورا مجلس الأمن الدولي على أحدث تطورات محاولة التوصل لحل سياسي للحرب الدائرة منذ أربع سنوات والتي أدت لقتل نحو 220 ألف شخص وتشريد ما يقدر بنحو 6.7 مليون نسمة وإجبار نحو أربعة ملايين آخرين على الفرار من سوريا.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب من دي ميستورا في وقت سابق من الشهر الجاري "التركيز بشكل أكبر بكثير على إعادة طرح عملية سياسية" بعد تعثر تحقيق محاولته للتوسط في هدنة محلية في مدينة حلب بشمال سوريا.

وقال دي ميستورا للصحافيين: "ليس هناك شيء جديد يقول لنا اليوم إن العملية السياسية ستنجح أم لا"، متابعاً "سنبدأ في أول مايو (أيار) وسنلتقي مع طرف تلو الآخر ..مع الجميع . ليسوا معاً ولكن كل على حدة".

وأضاف: "نأمل بأن نكون بحلول نهاية يونيو (حزيران) في وضع يتيح لنا تقييم ما إذا كان هناك أي توافق بشأن القضايا الجوهرية أم لا"، وأضاف إنه سيرفع تقريراً لبان بشأن نتائج جهوده.

وقال إنه "سيتم توجيه دعوة لإيران لأنها طرف رئيسي في المنطقة ولها تأثير في سوريا". وكان بان سحب في أخر دقيقة دعوة لإيران لحضور محادثات السلام السورية في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي بعد تهديد المعارضة السورية بمقاطعة المحادثات.

وقال: "الأمم المتحدة وأنا نملك الحق وسنوجه الدعوة للجميع بما في ذلك إيران".

المحادثات لن تضمن داعش والنصرة
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي قال في وقت سابق من يوم أمس الجمعة في جنيف إنه سيتم أيضاً التشاور مع القوى العالمية الرئيسية ولكن ليس مع تنظيم داعش وجبهة النصرة اللتين تصنفان "كمنظمتين إرهابيتين"، وقال إنه سيكون بإمكان بعض الحاضرين في المحادثات التواصل مع المنظمتين.

ووصف دي ميستورا اجتماعاته المزمعة بأنها "اختبار لمدى الاستعداد لتضييق الهوة" بعد ثلاث سنوات من الاتفاق على بيان جنيف وهو وثيقة وضعت الخطوط الرئيسية بشأن مسار سوريا نحو السلام والتحول السياسي.

وأضاف "ليس لنا عذر في الانتظار... جسامة المعاناة الإنسانية.. تجبرنا للبحث حتى عن أبعد احتمال لنوع ما من التغيير".

وأبدى بعض الدبلوماسيين في أحاديث خاصة تشككهم في فرص نجاح دي ميستورا.

ولكن روسيا حليفة سوريا قالت إنها تأمل بأن تؤدي المحادثات إلى تشكيل جبهة موحدة ضد تنظيم داعش يليه تحول سياسي.