أطفال أفريقيون (أرشيف)
أطفال أفريقيون (أرشيف)
الجمعة 22 مايو 2015 / 10:41

الصليب الأحمر: بوكو حرام تسببت بـ"أسوأ الأزمات الإنسانية في أفريقيا"

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الخميس، من أن التمرد الذي تقوده حركة بوكو حرام المتطرفة تسبب بـ"إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في أفريقيا"، مؤكدةً "الحاجة إلى مزيد من الأموال، للتمكن من إغاثة ضحايا النزاع".

العديد من النساء والفتيات تعرضن للخطف والاغتصاب على أيدي عناصر الجماعة المتطرفة

وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورر، خلال مؤتمر صحافي في أبوجا، إثر زيارته يولا ومايدوغوري، المدينتين الواقعتين في شمال شرق نيجيريا، واللتين لجأ إليهما مئات آلاف النازحين، إن الأزمة الراهنة هي "إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في أفريقيا".

وأضاف "لقد عدت بانطباع قوي بأنني لم أر إلا رأس الجبل الجليدي"، مشدداً على "الحاجة الملحة إلى مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية"، ومذكراً بأن "العديد من النساء والفتيات تعرضن للخطف والاغتصاب على أيدي عناصر الجماعة المتطرفة".

وأخذ رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر على منظمات إغاثة إنسانية، من دون أن يسميها، تقاعسها عن القيام بواجباتها. وقال "أنتقد بشدة أولئك الذين يعملون في المجال الإنساني، ويتحدثون كثيراً من دون أن يحققوا أي نتائج على الأرض".

وأضح مورر أن موازنة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة بحيرة تشاد التي تشمل شمال شرق نيجيريا، وجزءاً من الكاميرون، إضافةً إلى تشاد والنيجر المجاورتين لهما، تبلغ في الوقت الراهن 110 مليون فرنك سويسري (حوالي 105 مليون يورو)، ما يجعلها ثالث أضخم منطقة عمليات للجنة بعد سوريا، ودولة جنوب السودان.

وأسفر التمرد الذي تقوده جماعة بوكو حرام منذ 2009، عن مقتل 15 ألف شخص، وتشريد حوالي 1.5 مليون.