السبت 23 مايو 2015 / 14:38

مسؤولون غربيون: مواجهة داعش إلكترونياً لا تقل أهمية عن مواجهته بالسلاح

24 - الأردن: صدّام الملكاوي

اعتبر رئيس لجنة مكافحة الإرهاب، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة، جون لابود، أن "عصابة داعش والجماعات الإرهابية غيرت آليات التعامل مع التكنولوجيا الحديثة".

دعا مسؤول غربي لوضع قوانين جديدة فيما يخص الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، لاقتحام خصوصية الإرهابيين ومنعهم من بث سمومهم

وفي جلسة حول الإرهاب الإلكتروني، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، قال لابود إن داعش الذي يبث آلالاف من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، لجذب الشباب والمقاتلين، يشكل خطراً كبيراً يستوجب على الجميع التكاتف والوقوف جنباً إلى جنب لوقف تمدد التنظيم وانتشاره عبر شبكة الإنترنت.

قوانين وحريات شخصية
ودعا لابود إلى وضع قوانين جديدة فيما يخص الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، لاقتحام خصوصية الإرهابيين ومنعهم من بث سمومهم، على ألا تصل هذه القوانين إلى قمع الحرية الشخصية لمن ليس له علاقة بالجماعات الإرهابية.

ولفت إلى أن خطر داعش لا يقتصر على عدد التغريدات فقط، مشيراً إلى أن تغريدة واحدة حول إعدام شخص لها انتشار واسع وخطر جداً على الشباب والأطفال.

تضخيم
وفي السياق نفسه، يرى نائب وزير خارجية الولايات المتحدة للشؤون الدبلوماسية، ريتشارد ستيغل، أن داعش جرى تضخيمه جداً على مواقع التواصل الاجتماعي، مشدداً على أن التنظيم المتطرف ليس بالحجم الذي يتصوره الجميع.

ووضع ستيغل حلولاً مختلفة لمواجهة تمدد الجماعات الإرهابية على شبكة الإنترنت، من خلال تعاون إدارات هذه المواقع مع الحكومات لمواجهة الإرهاب.

تنظيم ذائع الصيت
وقال إن الشرق الأوسط يتعرض للظلم دائماً في موضوع الجماعات الإرهابية على شبكات التواصل الاجتماعي، لأن الأمر منتشر في مختلف أنحاء العالم، لكنه استدرك قائلاً: "داعش ذاع صيته في العالم أجمع، لأنه استخدم الدين قناعاً له، وحاول جذب الشاب الغربي والعربي من خلال المشاكل التي يعانون منها".

وشهدت الجلسة حواراً بين المتحدثين، الذين تواجد بينهم مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة كردستان، مصطفى بكر، حول ضرورة التكاتف القطاعات في المجتمع كاملاً، للاستفادة من كيفية مواجهة الجماعات الإرهابية.

كما أكدوا أن محاربة الجماعات الإرهابية على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، لا تقل أهمية عن مواجهتها بالسلاح والقضاء عليها، لأن التنظيم استطاع جذب مقاتلين وأنصاراً من حوالي 90 بلداً من مختلف أنحاء العالم.