طفل سوري لاجئ (أرشيف)
طفل سوري لاجئ (أرشيف)
الأحد 24 مايو 2015 / 19:15

برنامج الأغذية العالمي لـ24: تخفيض القسائم الغذائية للاجئين السوريين يزيد العنف ضد الأمهات

24- عمان- ماهر الشوابكة

كشف مسح سريع نفذه برنامج الأغذية العالمي لمعرفة أثر تخفيض قيمة القسائم الغذائية على اللاجئين السوريين، ازدياد حالات العنف لدى الأطفال ضد الأمهات، بسبب الإحباط الناجم عن التغيير الذي طال النظام الغذائي.

وبحسب ما قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الأردن،شذى المغربي لـ24 فإن "أن المسح أظهر أن 13% من أفراد العينة لجأوا إلى خفض عدد الوجبات التي يتم تناولها في اليوم الواحد، مما أدى إلى خلق حالة من الاحتقان داخل الأسر اللاجئة".

وكان البرنامج اضطر في يناير(كانون الثاني) 2015 إلى تخفيض قيمة القسائم الغذائية المقدمة للاجئين السوريين في المجتمعات المحلية، بسبب نقص التمويل من 20 دينار للفرد، شهرياً لتصل إلى 13 دينار للفرد شهرياً.

وأشارت المغربي إلى أن "التقييم السريع الذي تم تنفيذه خلال شهر فبراير (شباط) الماضي أظهر أيضاً أن "71% من أفراد العينة لجأت إلى استراتيجيات التأقلم المتعلقة باستهلاك الغذاء، مثل الاعتماد على المواد الغذائية الأقل تفضيلاً، و 36% اعتمدوا المواد الغذائية الأقل كلفة".

وأوضحت المغربي أن "الأدلة النوعية أشارت أن 24% من أفراد العينة لجأت إلى استراتيجيات التأقلم المتعلقة، بسبل كسب العيش كشراء المواد الغذائية بالدين، والذي يعتبر نوعاً من استراتيجيات التأقلم المرتبطة بالتوتر، في حين قام 5% بإنفاق المدخرات أو بيع الأصول عازية انخفاض هذه النسبة إلى استنفاذ الأسر كافة مصادرها، إذ يزيد التضرر كلما طالت فترة اللجوء، وهو ما يدل على تكبد الأسر المزيد من الديون من أجل تلبية احتياجاتهم الغذائية".

وأشارت إلى أن "المسح أظهر أن 4% من أفراد العينة لجأت إلى استراتيجيات التأقلم الطارئة والمتعلقة بالأزمات، مثل إرسال أفراد الأسرة للتسول، وإلحاق الأطفال بالعمل والحد من الإنفاق على التعليم والصحة".

ولفتت إلى أن "المسح أظهر أنه وبحال بقاء القسيمة بذات القيمة الحالية المخفضة، فإن ربع العينة فضلت تغيير مكان إقامتها و13% فضلوا العودة للعيش في المخيم و12% فضلت العودة إلى سوريا"، موضحةً أنه "من بين هؤلاء 25% ممن سيبقون في المجتمعات المحلية سينظرون بعدم إرسال أطفالهم إلى المدارس".