الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع شيخ الأزهر (المصدر)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع شيخ الأزهر (المصدر)
الأربعاء 27 مايو 2015 / 19:28

السيسي يلتقي شيخ الأزهر ويثمن دوره التاريخي في نشر قيم الإسلام السمحة

24- القاهرة- محمد فرج

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، في بيان له، بأن الرئيس استهل اللقاء بالإشادة بالأزهر الشريف جامعاً وجامعة، وبدوره التاريخي في نشر قيم الإسلام السمحة المعتدلة، والتعريف بصحيح الدين الإسلامي، مؤكداً على أهمية مواصلة دور الأزهر في تلك المرحلة الدقيقة عبر تصويب الخطاب الديني وتنقيته من أية أفكار مغلوطة، بما يساهم في الجهود المبذولة لمكافحة التطرف والإرهاب.

واستعرض فضيلة الإمام الأكبر خلال اللقاء الجهود المختلفة التي يقوم بها الأزهر الشريف لنشر قيم الاعتدال والتسامح وقبول الآخر، إضافة إلى مكافحة الفكر المتطرف. وفي هذا الإطار، استعرض فضيلته الخطوات التي تم القيام بها لإصلاح التعليم الأزهري وتعديل المناهج الدراسية في المرحلتين الإعدادية والثانوية بالمعاهد الأزهرية وتقديمها بطريقة مبسطة ومختصرة لإيصال المعاني المطلوبة بشكل مباشر إلى الطلاب، كما أشار فضيلة الإمام الأكبر إلى تدريب وإعداد المعلمين من الأزهريين لتدريس المناهج الجديدة، التي تضمنت عدداً من الموضوعات المطروحة في عالمنا المعاصر.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن فضيلة الإمام الأكبر تحدث كذلك عن أهمية تطوير المناهج الجامعية بالأزهر الشريف، وكذا التعرف على تجارب الدول المتقدمة في التعليم الجامعي والاستفادة منها.

وعلى صعيد دور الأزهر على المستوى الدولي، أشار فضيلة الإمام الأكبر إلى دور الأزهر الشريف في استقبال الطلاب الوافدين من الدول الإسلامية، منوهاً إلى التعاون القائم مع دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الصدد عبر تمويل إنشاء مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والذي ساهم بفاعلية في تحسين قدرتهم على التحصيل واستيعاب المناهج الأزهرية.

وفي سياق متصل، أشار فضيلة الإمام الأكبر إلى جهود الأزهر الشريف لعقد العديد من المؤتمرات الدولية، ومن بينها مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب بمشاركة رجال الدين الشيعة ورؤساء الكنائس الشرقية وممثلي الفاتيكان، فضلاً وفود من 120 دولة، وصدرت عن المؤتمر وثيقة الأزهر لنبذ العنف والإرهاب وتصحيح المفاهيم المغلوطة، والتي تجري ترجمتها حالياً إلى عدة لغات مختلفة بالتعاون مع دولة الإمارات الشقيقة.

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر يواصل دوره الدعوي في الخارج عبر إيفاد الأئمة والوعاظ المؤهلين لعدد من دول العالم، فضلاً عن النشاط الذي يقوم به الأزهر الشريف لإحياء شهر رمضان في مختلف الدول عبر علمائه الأجلاء.

وأضاف أن الأزهر الشريف يواصل دوره أيضاً على الصعيد الداخلي ويساهم في العديد من مناحي الحياة الاجتماعية من خلال عدة مبادرات، من بينها الإفراج عن الغارمين والغارمات، والمساهمة في علاج مرضى القلب وفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "سي"، وإعادة تأهيل أطفال الشوارع.

وأشاد السيسي بجهود الأزهر المبذولة على الصعيدين الداخلي والدولي، داعياً إلى مواصلتها وتعزيزها، مؤكداً دعم الدولة الكامل للأزهر الشريف في تحقيق رسالته السامية التي تهدف إلى بيان صحيح الدين ونشر قيم الإسلام المعتدلة السمحة.