زير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيف)
زير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيف)
السبت 30 مايو 2015 / 22:59

تقرير: أمريكا وإيران تحاولان تذليل العقبات أمام الاتفاق النووي

اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، لست ساعات اليوم السبت، في محاولة للتغلب على ما تبقى من عقبات في طريق التوصل إلى اتفاق نووي نهائي قبل شهر من انقضاء مهلة لإبرام الاتفاق بين إيران والقوى العالمية الست.

وكانت هذه المحادثات هي أول محادثات هامة منذ أن توصلت إيران لاتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، في 2 أبريل (نيسان).

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية: "أجرى وزير الخارجية الأمريكي ووزير الخارجية وفريقاهما، نقاشاً متعمقاً وشاملاً لكل القضايا اليوم".

قضايا عالقة
ومن بين القضايا العالقة مطلب القوى العالمية بالسماح لفرق التفتيش الدولية بدخول المواقع العسكرية الإيرانية ومقابلة الخبراء النوويين الإيرانيين، من جانبها تريد طهران رفع العقوبات بمجرد التوصل لاتفاق.

وذكر مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية في وقت سابق، أنه حدث تقدم كبير في المحادثات التي جرت في فيينا الأسابيع الماضية، بصياغة مسودة اتفاق سياسي و3 ملاحق فنية بشأن الحد من أنشطة إيران النووية.

ونوهت الولايات المتحدة أنها لن تمدد المحادثات بعد انقضاء مهلة 30 يونيو (حزيران).

وأبلغ المسؤول الصحافيين الذي كانوا يسافرون مع كيري إلى جنيف "نعتقد حقا أن بوسعنا التوصل لاتفاق بحلول 30 يونيو، لا نفكر في أي تمديد".

لكن فرنسا التي طلبت قيوداً أكثر صرامة على الإيرانيين، ألمحت إلى أن المحادثات قد تمتد إلى يوليو (تموز) على الأرجح، كما حذر كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي، أن المهلة النهائية قد تحتاج إلى تمديد.

ومن المقرر أن يزور كيري باريس يوم الاثنين، بعد زيار سريعة إلى مدريد يوم الأحد.

ولفت دبلوماسي غربي إلى أن عمليات التفتيش على المواقع العسكرية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ومقابلة العلماء الإيرانيين، أمر مهم للمراقبة والتحقق مما إذا كان لإيران برنامج سري للأسلحة النووية.

وقال الدبلوماسي الغربي "إذا لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى العلماء أو المواقع العسكرية، فستكون مشكلة"، وأضاف "تحتاج الوكالة إلى الدخول سريعاً لهذه المواقع لضمان عدم اختفاء الأشياء".

وعبر المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية عن وجهة نظر مماثلة، وذكر أنه دون الوصول إلى المواقع "لن نوقع" على اتفاق.

رفع العقوبات
يدوره، قال عراقجي للصحافيين لدى وصوله لحضور المحادثات مع كيري "مسألة مقابلة العلماء النوويين غير مطروحة على الطاولة بشكل عام، مثلها مثل الدخول إلى المواقع العسكرية، ما تزال كيفية تنفيذ البروتوكول الإضافي نقطة خلافية نتحدث حولها".

ومن بين النقاط العالقة بين الجانبين مطلب إيران برفع العقوبات فور التوصل إلى اتفاق، إذ قالت القوى العالمية إنه لا يمكن رفعها إلا على مراحل، اعتماداً على التزام طهران ببنود الاتفاق.

وذكر المحلل الذي يعيش في طهران سعيد ليلاز، أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق رغم مقاومة معارضين في إيران والولايات المتحدة.

وأضاف "ليس أمام أمريكا أو إيران خيار سوى التوصل إلى اتفاق، الفشل في إبرام اتفاق سيشعل التوتر في المنطقة".

من جانبه، أفاد المسؤول السابق بوزارة الخارجية مارك فيتزباتريك أن من المرجح التوصل لاتفاق في وقت ما خلال يوليو (تموز).

وأوضح "تم بالفعل التوصل للتفاهمات الأشد صعوبة، لكن الإيرانيين قد يغترون بناء على افتراض خاطئ أن حاجة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتوصل لاتفاق، أكبر من حاجتهم لذلك".