صورة تعبيرية(ديلي بيست)
صورة تعبيرية(ديلي بيست)
الأحد 7 يونيو 2015 / 10:42

ديلي بيست: كم عدد مقاتلي داعش الذين تمت تصفيتهم بالفعل؟

24 - إعداد. ميسون جحا

خلال الأسبوع الجاري، وعندما ادعى مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الولايات المتحدة قتلت 10 آلاف مقاتل من المتشددين في حربها على داعش، بدا كلامه موثوقاً وجازماً، إلا أن ذلك الكلام تناقض مع تصريح لمسؤول آخر، ومن ثم تناقض مرة أخرى على لسان مسؤول ثالث.

بحسب معلومات استخباراتية يشارك في المعارك ما بين 21 ألفاً و500 و31 ألف مقاتل من داعش

وبرأي موقع "ديلي بيست" الإلكتروني، لا يتفق مسؤولو إدارة أوباما حول العدد الكلي للقتلى وحسب، بل هم لا يستطيعون التأكيد بأن ذلك الرقم صحيح، في غياب وجود قوات برية، سواءً في العراق أو في سوريا، لتقييم حجم الدمار الذي أحدثته الضربات الجوية، كما لا يستطيع أولئك المسؤولين تقدير وقع تلك الخسائر البشرية على قوة التنظيم الإرهابي.

سذاجة
ويشير الموقع إلى أنه في نهاية الأسبوع الماضي، اعترف عدد من مسؤولي الإدارة الأمريكية بنوع من الهزيمة، وأقروا بأنه من السذاجة الحديث علانية عن عدد القتلى، وخاصة مع غياب معلومات مؤكدة.

وفي هذا السياق، قال الكولونيل المتقاعد ديريك هارفي، وكان أدلى في الشهر الماضي بشهادته بشأن الاستراتيجية الأمريكية أمام لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأمريكي: " يجب قياس عدد القتلى الذين قضوا أثناء المعارك وغيرها من النشاطات، من منظور مدى تأثير تلك الأعداد على قدرة داعش على مواصلة عملياته ومناوراته، ومدى تأثير هؤلاء على قيادته وسيرته، وقدراته في مواصلة القتال".

أو كما شرح لديلي بيست، مستشار للجيش الأمريكي في حملته ضد داعش: " تلك أعداد غير مؤكدة، لا يعتمدها إلا أغرار في الحقل العسكري".

ولكن نائب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، ليس غراً، فهو ديبلوماسي قديم، وصانع قرار على مدة عقود، ورغم ذلك، قال في كلمة له في باريس بأن حملة التحالف بقيادة الولايات المتحدة أدت لمقتل عشرة آلاف داعشي، وفي نفس اليوم، صرح قائد القوات الجوية الأمريكية، الجنرال هيربيرت كارليسلي، بأنه تم قتل 13 ألف مقاتل.

وفي يوم الجمعة الماضي، قال القائد في القوات الجوية الأمريكية، الليفتينانت جنرال جون هيسترمان، بأنه "في كل شهر منذ بد الحملة الجوية، تم قتل ما لا يقل عن ألف مقاتل من متشددي داعش، أو قرابة 9 آلاف مقاتل".

ولكن، بحسب ديلي بيست، لو دمرت عربة هامفي، فإن مسؤولين عسكريين سيقولون بأنه تم قتل أربعة أشخاص مع احتمال أن لا يكون داخل الهامفي عند إصابتها سوى سائقها.

قتلى وإنجازات
وبالاعتماد على تلك الإحصائيات، يقول خبراء بأنه إن كان 10 آلاف مقاتل داعشي ماتوا فعلياً، فإنه ما لا يقل عن 20 ألف جرحوا بالفعل، وإن كانت تلك التقديرات صحيحة، فذلك يعني بأن 30 ألف مقاتل داعشي جرحوا أو لقوا حتفهم.

وبحسب معلومات استخباراتية، يشارك في المعارك ما بين 21 ألفاً و500، و 31 ألف مقاتل من داعش.

وفي حديثه للصحفيين، يوم الخميس الماضي، قال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال ستيفين وارين، بأن ارتفاع عدد القتلى أضر داعش لإجبار الرجال، ومنهم مراهقين، على الانضمام إلى صفوفه، ونتيجة لذلك، وإن كانت تلك المعلومات صحيحة، اضطر البنتاغون للإيحاء بأن الحملة الجوية قد تؤدي لقتل مراهقين.

ويشير دايلي بيست إلى أنه بالرغم من تأكيد مسؤولين أمريكيين بأن ارتفاع عدد موتى داعش قد أثر على قدرات التنظيم الإرهابي، فإن داعش حقق في الشهر الماضي إنجازين بسيطرته على مدينة الرمادي في العراق، وعلى مدينة تدمر الأثرية في البادية السورية.