الثلاثاء 30 يونيو 2015 / 17:55

نتانياهو يندد مجدداً باتفاق محتمل حول برنامج إيران النووي

ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مجدداً اليوم الثلاثاء، باتفاق محتمل يجري التفاوض بشأنه حول برنامج إيران النووي، معتبراً أنه سيسمح لها بتطوير أسلحة نووية، وذلك قبل ساعات من انتهاء الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق.

تجري إيران وبلدان مجموعة 5+1 منذ 20 شهراً مفاوضات مكثفة من أجل تسوية ملف تقني وبالغ التعقيد لكن انعكاساته الدولية كبيرة

وجدد نتانياهو معارضته التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مؤكداً أن الخيار العسكري بالنسبة إلى إسرائيل "يبقى قائماً".

خطأ جسيم
وقال في مستهل لقائه وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني: "نعتقد أنه سيكون خطأ جسيماً السماح لهذا النظام الإرهابي بالحصول على أسلحة نووية، هذا ما سيؤمنه الاتفاق المطروح لهم".

وبحسب نتانياهو، فإن الاتفاق "سيمهد (للإيرانيين) طريقاً واضحاً للحصول على قنابل نووية، ليس قنبلة واحدة بل قنابل نووية".

واعتبر ان رفع العقوبات عن ايران سيسمح لها "بضخ مليارات الدولارات في خزائنها-بل عشرات مليارات الدولارات- الامر الذي سيمكنهم من مواصلة ارهابهم وعدوانهم".

وتابع: "هذا خطأ"، مضيفاً: "إنه خطر، خطر بالنسبة لإسرائيل وإيطاليا وأوروبا والولايات المتحدة والعالم".

العمل على نص نهائي
وإسرائيل من أشد معارضي التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران والقوى الكبرى الست (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا).

وتجري إيران وبلدان مجموعة 5+1 منذ 20 شهراً مفاوضات مكثفة من أجل تسوية ملف تقني وبالغ التعقيد، لكن انعكاساته الدولية كبيرة.

وقد أبرم بصعوبة اتفاق إطار في بداية أبريل(نيسان) في لوزان، ويعمل الخبراء لدى جميع الأطراف منذ ذلك الحين بلا توقف لوضع اللمسات الأخيرة على بنود نص نهائي.

نتائج غير واضحة
وما يبدو أكيداً في هذه المفاوضات التي بدأت قبل عشرين شهراً، هو أن الموعد النهائي المحدد في الأساس للتوصل إلى اتفاق تاريخي، اليوم الثلاثاء في 30 يونيو(حزيران)، سيتم تجاوزه، ولم يتحدد أي موعد آخر، حتى لو أن تمديد المفاوضات فترة طويلة يبدو مستبعداً.

لكن نتيجة المفاوضات ما زالت غير واضحة، لأن كثيراً من النقاط الأساسية لم تحسم بعد.

وتريد المجموعة الدولية التأكد من أن البرنامج النووي الإيراني يقتصر على الجانب المدني، وأن طهران لا تسعى إلى حيازة القنبلة الذرية، في مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.

وتؤكد إيران أن برنامجها النووي هو لأغراض مدنية، وأن المخاوف الدولية بشأن سعيها الحصول على أسلحة نووية لا أساس لها.