الجمعة 3 يوليو 2015 / 20:56
أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن حركة حماس بدأت الإعداد لعودة حكومتها السابقة برئاسة إسماعيل هنية لإدارة المؤسسات الحكومية والوزارات في قطاع غزة، في أعقاب إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إجراء تعديل وزاري على حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله.
وأوضحت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لـ24 أن جميع الاتصالات التي أجرتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بحركة حماس في قطاع غزة قد باءت بالفشل، نظراً لتعنت حركة حماس عند شروط معينة وعلى رأسها قضية موظفي حكومتها السابقة، والبرنامج السياسي للحكومة الجديدة.
ولفتت المصادر إلى أن حركة حماس شددت خلال الاتصالات التي أجرتها معها أكثر من شخصية مستقلة على أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون بدون برنامج سياسي وأن تكون حكومة خدماتية فقط.
وأشارت المصادر إلى أن حماس طلبت حل قضية موظفي حكومتها السابقة والبالغ عددهم 47 ألف موظف مدني وعسكري وضمهم على كادر وموازنة السلطة الفلسطينية قبل الحديث عن تشكيل أي حكومة توافقية أو إجراء أي تعديل على حكومة الوفاق الحالية.
وكشفت المصادر أن حماس هددت الرئيس عباس بعودة حكومة إسماعيل هنية لإدارة قطاع غزة، إذا " ا استمر في إجراءات تعديل حكومة الوفاق دون الرجوع إلى الحركة".
وأكدت المصادر أن إسماعيل هنية قام خلال اليومين الماضيين بالظهور كرئيس للوزراء في قطاع غزة، خلال افتتاح أحد الملاعب التي أنشئت بتمويل قطري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما ظهر هنية مجدداً خلال وضع حجر الأساس لبناء ملعب جديد لكرة القدم باسم "ملعب أردوغان" في شمال غرب مدينة غزة.
ولفتت المصادر إلى أن سلسلة من الاجتماعات عقدت خلال اليومين الماضيين في منزل إسماعيل هنية بمخيم الشاطئ، ضمت عدداً من الوزراء السابقين في الحكومة المقالة، استعداداً لإعادة السيطرة على الوزارات والدوائر الحكومية في حال الإعلان عن تعديل وزاري على حكومة الوفاق دون موافقة حركة حماس.
وكانت مصادر في حركة حماس قد أعلنت في وقت سابق أن حماس لن تعترف بأي حكومة جديدة وستكون "مضطرة لاتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة تكفل ضمان استقرار قطاع غزة إدارياً وسياسياً"، على حد تعبير المصادر.