اللواء فريد حجاج
اللواء فريد حجاج
السبت 4 يوليو 2015 / 13:11

خبير عسكري يتحدث عن كيفية القضاء على الإرهاب في سيناء

24- القاهرة- مي الصباغ

قال عضو المركز الدولي للدارسات الاستراتيجية بالعاصمة البريطانية لندن اللواء فريد حجاج، إن "هناك عدداً من الخطوات التي يجب اتخاذها لمواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء، منها تهجير جميع ساكني المدينة الحدودية في رفح لخلق مساحة آمنة لا يتواجد فيها سوى قوات الجيش المصري، ومن يحاول دخولها أو المرور من خلالها تتم تصفيته فورا".

ورداً على التخوفات المنتشرة حول تلك الخطوة بإمكانية أن يتسلل ضمن المواطنين المجرين أعداد من الإرهابيين، قال: "يمكن التغلب على تلك المخاوف من خلال التعاون المشترك بين القوات المسلحة ومشايخ القبائل من أجل التعرف على كل شخص يتم نقله من المنطقة المفرغة إلى عمق سيناء".

وأردف قائلاًك "وثاني إجراء يمكن اتخاذه وهو المكمل في أهميته لباقي الإجراءات، هو حتمية وضرورة تجفيف منابع التسليح والتمويل، والإعلان عن الدول التي تدعم تلك الميليشيات المسلحة ومقاطعتها وقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معهم، فالأمر لم يعد يحتمل حلولًا وسطية أو محاولات تهدئة معهم، حيث إن الخطر أصبح داهماً في مصر، ولا يمكن التهاون مع مخططات جر الدولة إلى فوضى محققة أو صراع أهلي مسلح قد يودي بحياة آلاف المصريين على غرار دول أخرى مجاورة".

الخطاب الديني
وتابع، في تصريحات لـ 24، قائلاً: "ثالث الحلول، ولكنه بعيد المدى ويحتاج استراتيجية شاملة، وهو تجديد الخطاب الديني، حيث لابد وأن تفهم الأجيال الجديدة والشباب أن هناك بعض الأخطاء في كتب التراث والتفسير، وأنه لا يمكن التعويل عليها لعدة أسباب منها أن كتابها لم يعاصروا الرسول عليه الصلاة والسلام، وإنما نقلوا عنه، وكذلك فلابد من عودة تنمية الفكر النقدي والإبداعي، وزرع قيم التسامح والمودة بين طوائف الشعب المختلفة داخل المجتمع".

الإعلام
واستطرد: "كذلك على الإعلام المصري أن يكون له دور كبير في القضاء على الإرهاب بصورة عامة وليس في سيناء وحدها، فالأداء الإعلامي لابد وأن يكون أكثر مسؤولية وأكثر جدية، وأن يتحقق من صحة كل خبر وكل كلمة يتم بثها، وكانت أحداث سيناء الأخيرة أكبر دليل على دور الإعلام في نشر الشائعات، حيث خرجت أخبار كاذبة كان يروج لها المعسكر المناصر للعناصر الإرهابية مما يؤثر في ثقة المواطنين في جيشهم ومؤسساتهم الأمنية".

وكذلك على الصعيد الداخلي فلابد من مراقبة جمعيات حقوق الإنسان ومراقبة مصادر تمويلها والتي تجعلها في كثير من الأحيان أداة في أيدي دول أجنبية في هز صورة الدولة المصرية والتشكيك في خطواتها وإجراءاتها تجاه تيارات مسلحة أعلنت عن استخدام العنف ضد الدولة والمواطنين، وأخيراً إتباع خطوات أكثر فعالية في غلق الأنفاق بين مصر وقطاع غزة حيث غمرها بالماء أو الغاز وعدم الاكتفاء بسد الفتحات في الجانب المصري كما هو متبع حالياً حتى لا يتم حفرها مرة أخرى من الجانب الفلسطيني.

وأكد حجاج أن "الوضع في سيناء مستقر في تلك اللحظات ولكن على القيادة السياسية والعسكرية للبلاد أن تعمل من أجل عدم تكرار تلك الأحداث البشعة والتي تهدف من وراءها الميليشيات الإرهابية السيطرة على أراضي مصرية وكسر هيبة الدولة وإقامة ولاية تابعة لدولتهم المزعومة".