الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي(أ ف ب)
الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي(أ ف ب)
السبت 4 يوليو 2015 / 22:11

السبسي: تونس في "حالة حرب" ونطالب بالدعم الخارجي لمكافحة الإرهاب

قال الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، اليوم السبت، إن تونس في "حالة حرب"، مشيراً إلى أن حدوث هجمات أخرى مثل أحداث سوسة قد يؤدي إلى انهيار الدولة.

تمنح حالة الطوارئ لفترة مؤقتة صلاحيات أكثر للحكومة ونفوذاً أكبر للجيش والشرطة وتمنع أي تجمعات أو مظاهرات واحتجاجات وتسمح للجيش بالانتشار في المدن

وأعلن السبسي حالة الطوارئ في البلاد انطلاقاً من اليوم، وعلى امتداد شهر، بعد أيام من الهجوم على نزل "ريو امبريال مرحبا"، والذي أوقع 38 قتيلاً من السياح، في حصيلة غير مسبوقة في تاريخ العمليات الارهابية التي شهدتها تونس.

حالة الطوارئ
وصرّح السبسي: "قررنا بعد التشاور مع رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة إعلان حالة الطوارئ في كامل أنحاء البلاد".

وأضاف: "تونس تواجه خطراً داهماً وقواتنا في حالة استنفار في كامل البلاد"، داعياً إلى تعبئة شعبية لمواجهة مخاطر الإرهاب.

وتمنح حالة الطوارئ لفترة مؤقتة صلاحيات أكثر للحكومة، ونفوذاً أكبر للجيش والشرطة، وتمنع أي تجمعات أو مظاهرات واحتجاجات، وتسمح للجيش بالانتشار في المدن.

يذكر أن هجوم سوسة هو الثاني من نوعه خلال أشهر قليلة بعد العملية الإرهابية بمتحف باردو بالعاصمة في مارس(آذار) الماضي، والذي أودى بحياة 21 زائراً من السياح وعنصر أمني.

ويهدف إعلان الطوارئ إلى الحد من حالة الانفلات الأمني والاجتماعي المتواترة في عدد من مناطق البلاد والوقاية من مخاطر الإرهاب، لا سيما مع الوضع الاقتصادي الخانق، والتداعيات المتوقعة لأحداث سوسة على القطاع السياحي الحيوي.

مخاطر مضاعفة
وقال السبسي: "إن الإرهاب يهدد تونس ولكنه أيضاً يهدد المنطقة"، مشيراً إلى أن "تونس تعوزها العدة المادية بشكل كبير" لمواجهة الإرهاب.

وتواجه تونس مخاطر مضاعفة مع انتشار الفوضى والتنظيمات المتشددة في ليبيا المجاورة وعلى رأسها تنظيم الدولة الاسلامية كما تواجه مشاكل فينة في مراقبة حدودها الشرقية عبر الصحراء ومنع تسلل المسلحين.

وأثبتت التحقيقات الأولية في أحداث سوسة أن منفذ الهجوم تدرب في ليبيا، كما أعنت السلطات التفتيش عن عنصرين آخرين متورطين في الحادث تدربا أيضاً في ليبيا.

وأكد الرئيس التونسي: "تونس تستحق الدعم الخارجي حتى تقاوم الإرهاب"، منوهاً بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والجزائر والاتحاد الأوروبي.