مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن (أرشيف)
الأحد 5 يوليو 2015 / 21:26
بدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بتطبيق نظام برمجة التيار الكهربائي في مخيم الزعتري بالأردن، ضمن أوقات محددة تمتد من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة الخامسة صباحاً، لتخفيض فاتورة الكهرباء في المخيم، والتي زادت في معظم الأحيان عن 750 ألف دولار، وفق مسؤول الإعلام والاتصال الجماهيري في المفوضية نصر الدين طوايبية.
وقال طوايبية لـ24 "إن المفوضية وضعت سقفاً لفاتورة التيار الكهربائي في المخيم بما لا يزيد عن 250 ألف دولار شهرياً".
وأشار إلى أن المحال التجارية في مخيم الزعتري غير مشمولة بإيصال التيار الكهربائي، ما سيكون عامل مساعد بتخفيض قيمة الفاتورة الشهرية على المفوضية ، لافتاً إلى أن المحال التجارية تعتمد على المحولات الخاصة بها والتي تعمل على الوقود.
وفي هذا الإطار قال طوايبية "إن المفوضية وزعت بالتعاون مع مانحين 5 آلاف لمبة إنارة، ضمن مواصفات توفير الطاقة في المخيم للعائلات التي يزيد أفرادها عن 7 أشخاص في المرحلة الأولى".
وبين أن عملية التوزيع ستمتد خلال المراحل القادمة، لتشمل كافة أرجاء المخيم وعلى مراحل متعددة، إلى أن يتم توزيع 17 ألف لمبة إنارة لتوفير الطاقة، مشيراً إلى أن هذه اللمبات من شأنها توفير قرابة 50% من الطاقة نظرا لتصميمها لهذه الغايات.
ولفت طوايبية إلى أن تركيب لمبات توفير الطاقة في مخيم الزعتري، يأتي لتحقيق تخفيض كلفة الفاتورة الشهرية التي تتحملها المفوضية، والتي زادت في معظم الأحيان عن 750 ألف دولار، ما يشكل عبئاً يفوق قدرة المفوضية وسط ضعف التمويل.
وقال "إن المفوضية ستعمل على تنفيذ عمليات تقييم ودراسة مستمرة لهذه الآلية وبما يقيس من نجاحها في تحقيق غاياتها الاقتصادية وديمومة إيصال الكهرباء لسكان المخيم"، معتبراً أنه وبحال ثبت خلال عمليات التقييم أن قيمة الفاتورة الشهرية تقل عن السقف المحدد والبالغ 250 ألف دولار شهرياً، فسيتم زيادة ساعات إيصال التيار الكهربائي للاجئين في المخيم والعكس بالعكس .
وأشار طوايبية إلى أن المفوضية تحملت خلال الفترة الماضية زهاء 200 ألف دولار، تكاليف صيانة عدد من محولات الكهرباء في المخيم، بعد أن تعرضت للتعطل، جراء الإستجرار غير الشرعي للتيار الكهربائي من قبل بعض اللاجئين، خصوصاً خلال المنخفضات الجوية التي مرت خلال فصل الشتاء وزيادة الأحمال وبالتالي تعطل تلك المحولات.
ويقطن مخيم الزعتري أكثر من 83 ألف لاجئ موزعين على قواطع المخيم المختلفة ضمن المساكن الجاهزة الكرفانات والتي تجاوز عددها 24 ألف كرفان.