غزة: حماس تتلقى رشاوى مقابل تسهيل سفر فلسطينيين عبر معبر رفح

وتوجه 24 إلى أحد مراكز تسجيل المسافرين في مدينة غزة للوقوف على حقيقة الأمر.

طوابير طويلة
ويقف المئات من الراغبين بتسجيل أسمائهم ضمن قوائم وزارة الداخلية بغزة للسفر عبر معبر رفح في طوابير طويلة، ولمدة لا تقل عن ساعتين تحت أشعة الشمس، وفي أيام شهر رمضان المبارك، وذلك نظراً لبطء العمل لدى دائرة التسجيل التابعة لهيئة المعابر التي تسيطر عليها حركة حماس.

وقال أبو يزن (25 عاماً) لـ24: "أقف هنا منذ ساعات الصباح الأولى، والطابور لم يتحرك، وأنا أرغب بالسفر لإكمال دراستي الجامعية في الجامعات المصرية ولدي كافة الأوراق اللازمة".

وأضاف "إذا كنت تملك المال فلا حاجة لك للوقوف في هذا الطابور، فهناك من طلب مني 200 دولار مقابل تسجيل اسمي وتسهيل سفري في أول فتح للمعبر خلال الأيام القادمة".

واتهم أبو يزن الضباط التابعين لحركة حماس بعرقلة تسجيل الراغبين بالسفر حتى يتوجهوا إلى الطرق الالتفافية غير المشروعة ودفع الرشاوى لهم مقابل تسجيل أسمائهم.

مبالغ طائلة
أما أبو معاذ 35 عاماً  فأكد لـ24 أن "أحد الضباط على معبر رفح طلب منه مبلغ 3500 دولار مقابل تسجيل اسمه ضمن قوائم المسافرين، وتسهيل عبوره للجانب المصري من معبر رفح البري".

وقال أبو معاذ: "لم أتوقع هذا المبلغ، كنت أظن أنه سيطلب مائة أو مائتي دولار على أبعد تقدير، ولكن تفاجأت به يطلب 3500 دولار".
 
وأضاف أن "الضابط الذي طلب مني المبلغ أكد لي أنه لن يتم تسجيل اسمي للسفر إلا أذا دفعت هذا المبلغ، دون أن يتنازل عن دولار واحد".
 
وانتشرت شكاوى عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل بعض الراغبين بالسفر من استغلال ضباط حماس على معبر رفح لحاجات المسافرين، وطلب مبالغ مالية باهظة لقاء تسهيل سفرهم.

وأعادت السلطات المصرية تشغيل معبر رفح البري لمدة 10 أيام متواصلة تزامنت مع بداية شهر رمضان، وذلك بعد تفاهمات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي.