الإفطار الجماعي بغزة
الإثنين 6 يوليو 2015 / 21:56
طغت حالة من الاستياء الشديد في الشارع الفلسطيني بغزة، بعد ما بات يُعرف بـ"فضيحة الافطار الجماعي"، الذي نظّمته مؤخراً حركة حماس، حيث شهد الحفل مظاهر مسيئة للشعب الفلسطيني ولأهالي غزة، بحسب منتقدي الإفطار.
وانتشرت مقاطع فيديو خلال اليومين الماضيين لما حدث خلال الإفطار من تصرفات، إذ ظهرت عربة تحمل وجبات غذائية متوجهة إلى الساحة المخصصة للإفطار، وقام بعض المنظمين بإلقاء الوجبات على الأهالي في الشوارع، وهو ما أدى لحالة من التدافع بعد محاولة البعض أخذ نصيبهم من تلك الوجبات.
وأثارت تلك المشاهد موجة من الغضب بين الفلسطينيين، وسط اتهامات لحركة حماس بإظهار أهالي غزة كحفنة من المتسولين وقطاع الطرق، ووصف البعض ما حدث بالأسلوب الرخيص وغير الأخلاقي.
وبحسب عدد ممّن حضروا الإفطار، فإن القائمين عليه تعمدوا التأخير في تقديم الوجبات للحاضرين، فيما طالت كلمة القيادي في حماس إسماعيل هنية إلى ما بعد موعد الإفطار، مما أحدث حالة من الإرباك ودفع بعض الأطفال والحاضرين لمحاولة انتزاع وجبات الطعام بأنفسهم.
وهاجم العديد من النشطاء والمواطنين الفلسطينيين على مدى اليومين الماضيين حركة حماس، وأكدوا أنها أساءت لأهالي غزة، واستمرت في المتاجرة بمعاناتهم وتضحياتهم، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عمّا جرى، والكف عن هذا النوع من الفعاليات التي تهين وتمس كرامة الفلسطينيين.
وقال هاني عوض الله لـ24: "ما حدث عار على حماس، دعم أهالي غزة لا يمكن أن يتم تقديم وجبات طعام بطريقة مهينة لهم، توجد طرق ووسائل عديدة يمكن أن تُستثمر فيها تلك الأموال".
أما محمود قشطة فيقول: "للأسف الشديد لم تتعلم حماس الدرس، وواصلت سياستها في إهانة وامتهان كرامة أهالي غزة من خلال فعاليات الإفطار الجماعي تارة، وحفلات الزواج الجماعي تارة أخرى، لتقدمّنا للعالم وكأننا شعب جائع ومتسول لا هم له سوى الحصول على الطعام، أو المشاركة بحفلات الزواج".