فلسطينيون خارج منازلهم في الصيف (سوا - الفلسطينية)
فلسطينيون خارج منازلهم في الصيف (سوا - الفلسطينية)
الثلاثاء 4 أغسطس 2015 / 16:38

تقرير: أهالي غزة يهربون إلى الشوارع هرباً من حر الصيف

تفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، بالتزامن مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وسط حالة من السخط والغضب العارمين من الأهالي تجاه المسؤولين، واتهامات لهم بالتقصير والتسبب بالأزمة، فيما تكتظ شوارع القطاع ليلاً بالمواطنين هرباً من الحرارة والرطوبة.

وينقطع التيار الكهربائي لساعات طويلة في معظم مناطق قطاع غزة، ويصل في بعض الأحيان إلى 22 ساعة متواصلة كما هو الحال في مدينة رفح جنوب القطاع، وهو ما يجبر الأهالي على التجمهر في الشوارع طوال الليل، وبعضهم لا يتردد في النوم أمام منزله.

كما تشهد شواطئ القطاع تواجد أعداد كبيرة من المواطنين سواء خلال النهار أو الليل، نظراً لعدم احتمالهم البقاء في منازلهم، ولوحظ أن عائلات بأكملها تمضي معظم ساعات الليل على الشاطئ، ولا تعود إلى مع عودة الكهرباء، أو في ساعات الفجر.

الغضب ينصب على حماس
وتشهد مدينة رفح على وجه الخصوص غضباً متصاعداً نتيجة استمرار الأزمة، ويلقي السكان باللائمة على شركة الكهرباء، والمسؤولين في غزة الخاضع فعلياً لسيطرة حركة حماس، والتي لا تحرك ساكناً لوضع حد للمعاناة، بل وتتسبب في تصاعدها، بحسب قول الأهالي.

وأكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة رفح، والقيادي في حركة فتح، أشرف جمعة أن أزمة الكهرباء في قطاع غزة بشكل عام ومحافظة رفح بشكل خاص أصبحت أمر لا يطاق ولا يجب السكوت عليه بعد تفاقم الأزمة في الأيام الأخيرة دون الاحساس بمعاناة المواطنين.

وطالب جمعة سلطة الطاقة والحكومة وشركة الكهرباء وكل من له علاقة بأزمة الكهرباء، بتقديم اجابات واضحة حول حقيقة الأزمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة ومع حالة الحر الشديد التي يمر بها قطاع غزة في هذه الأيام الصعبة وفى ظل تقاعس المسؤولين عن ايجاد حلول جذرية لوقف هذه المهزلة.

وقال جمعة: "لم تعد يجدي الاتصالات الهاتفية والحديث الناعم مع بعض المسؤولين حول هذا الأمر طوال الفترة الماضية وسنتخذ قرارات شعبية تفاجئ الجميع لإيقاف معاناة أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وليتحمل كل من له علاقة مسؤولياته وفق الأنظمة والقوانين".