السيسي للرئيس السنغافوري: نتطلع إلى تبادل الخبرات لتنمية بلدينا

وقال السيسي خلال مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس السنغافورى مساء اليوم الإثنين: "إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم اليوم.. كأول رئيس لجمهورية مصر العربية يزور بلدكم الصديق.. وأود أن أتقدم لكم بالشكر على حفاوة الاستقبال والأجواء الودية التي تسود هذه الزيارة، تتزامن زيارتي إلى سنغافورة مع الاحتفال بالعيد الخمسين للاستقلال.. ويطيب لي بهذه المناسبة أن أتوجه لفخامتكم وللشعب السنغافوري بالتهنئة.. على الإنجازات العظيمة التي تمكنتم من تحقيقها.. والتي انعكست آثارها الإيجابية فى التنمية الشاملة التي نراها اليوم".

وتابع السيسي في كلمته: "إن سنغافورة تقدم يوماً تلو الآخر الدليل للشعوب النامية على أن تحقيق حلم التنمية وتحسين مستوى المعيشة ليس مستحيلا.. وأحل اليوم ضيفا على بلدكم الصديق بدعوة كريمة، فى وقت تشهد فيه مصر بدورها انطلاقة قوية نحو تحقيق مستقبل أفضل للمصريين، من خلال التركيز على تطوير البنية التحتية والتنمية العمرانية، والنهوض بالخدمات الأساسية، وفى مقدمتها الصحة والتعليم، فضلاً عن الاستفادة من الفرص المتاحة، التي لم تتم الاستفادة منها بشكل كامل لدفع عجلة التنمية."

وأضاف الرئيس المصري: "اسمحوا لي أن أوضح بإيجاز جهود الحكومة المصرية لتحقيق تنمية حقيقية، وحياة أفضل للمصريين، حيث بدأت الحكومة المصرية في تنفيذ خطة متكاملة لتحقيق التنمية الشاملة، تتضمن إصلاحات تشريعية وتستهدف جذب وتشجيع الاستثمار، وذلك جنباً إلى جنب مع تطوير منظومة التعليم، الذي يعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة، التي تتضمن بناء الإنسان المصري وتسليحه بأدوات العلم والتكنولوجيا اللازمة لمواكبة العصر".

وقال إن "بلدينا يرتبطان بعلاقات صداقة وود تاريخية.. فمصر أول دولة عربية وأفريقية تعترف باستقلال سنغافورة فى أغسطس 1965، ونحتفل معا العام القادم بمرور خمسين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسنغافورة.. ونتطلع إلى توطيد علاقاتنا الثنائية.. والاستفادة من التجارب والخبرات المتراكمة لكل طرف منا، ولقد تابعت باهتمام التطور، الذي حققته سنغافورة فى مجالات إدارة الموانئ والنقل البحري.. والتجارة والتعليم الفني.. حتى صار بلدكم بمثابة نموذج يحتذي به فى منطقة جنوب شرق آسيا، إننا نتطلع إلى تعزيز التعاون بين بلدينا في هذه المجالات .. لاسيما أننا نشهد عملية تنمية شاملة لمنطقة قناة السويس وفي سائر مناطق مصر.. وهو ما يمثل أيضاً فرصة واعدة للشركات السنغافورية .. للاستفادة من المزايا الاستثمارية المتاحة الآن فى مصر، وأود ختاما أن أعبر عن تطلعنا لاستقبال فخامة الرئيس .. ودولة رئيس الوزراء في مصر قريباً.. لمتابعة نتائج هذه الزيارة والعمل على تعزيز تعاوننا المشترك فى شتى المجالات".