الرئيس عبد الفتاح السيسي (أرشيف)
الرئيس عبد الفتاح السيسي (أرشيف)
الإثنين 31 أغسطس 2015 / 21:38

السيسي: لن نترك مصر لتسقط

24- القاهرة- عبدالله حماد

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه " لن نترك مصر لتسقط وننتظر من يقدم لها مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية".

جاء ذلك خلال حواره تلفزيوني أجراه الرئيس المصري لقناة الأخبار الرئيسية في آسيا، اليوم الاثنين، أعرب خلاله عن سعادته بالتواجد في سنغافورة موجهاً التحية للشعب السنغافوري على ما حققه من إنجازات عظيمة في مختلف القطاعات والمجالات، مثل الصناعة والتعليم.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأنه رداً على استفسارات ومحاور اللقاء أكد السيسي أن الانتخابات البرلمانية التي أعلن عن موعد عقدها سوف تجرى في مناخ آمن، منوهاً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعقد مصر فيها انتخابات فيما بعد 30 يونيو حيث سبقها الاستفتاء على الدستور ثم الانتخابات الرئاسية. وأكد أنه تم تكليف القوات المسلحة والشرطة بتوفير المناخ الآمن في مصر بوجه عام سواء للمواطنين أو للاستثمارات الأجنبية وغيرها، إلى جانب الانتخابات القادمة.

الانتخابات البرلمانية
وفي سياق متصل، أكد السيسي أن الانتخابات في مصر تجري في مناخ كامل من الشفافية والنزاهة دون أي تدخل. وأكد أن الشعب المصري هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في اختيار من يمثله وإنه إذا استبعد الشعب بعض التيارات التي مارست العنف ضده فهذا حقه واختياره بإرادته الحرة، ومن ثم فإن اختيار المرشحين هو أمر يرتبط بالمزاج العام للشعب المصري وليس بالقيادة السياسية.

وفيما يتعلق بالجهود التي يُمكن أن تبذلها الدول الآسيوية لمكافحة الإرهاب، أوضح السيسي أن التصدي لهذه الآفة يتطلب إستراتيجية عالمية شاملة لا تقتصر على البُعد الأمني فقط ولكن تشمل أيضاً إيجاد حلول عملية للعديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية بل والدينية التي لم يتم التعامل معها بالشكل اللازم على مدار سنوات مضت.

وفي سياق متصل، أوضح أن تيار الإسلام السياسي كانت لديه فرصة للمشاركة ولكن عند التطبيق العملي اصطدمت أيديولوجيته وأدبياته بالواقع، إذ يقدم تنظيراً لم يتم اختباره عملياً وعندما يصل إلى السلطة لا يتعامل بالشكل المناسب مع الواقع ومن ثم لا يحقق نجاحاً.

ورداً على سؤال حول سبب انجذاب البعض إلى الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية، ذكر السيسي أن ذلك ينبع من فهم خاطئ للدين وبسبب مشكلات أخرى لم تتم مواجهتها بالشكل المناسب ومن بينها المشكلات الاقتصادية، والبطالة فيقوم الطرف الآخر بتقديم فكرة ظاهرها جذاب تختصر حلول كافة المشكلات في أمر واحد وهو " إقامة الدولة الدينية"، ومن ثم يتعين على الدول العربية والإسلامية الاضطلاع بدورٍ هام في التنوير ونشر الوعي حتى لا يقع الشباب فريسة في براثن التطرف والإرهاب.

وتعقيباً على استفسار بشأن الأحكام الصادرة بشأن صحفيي الجزيرة، أكد السيسي أنه لا تعقيب على أحكام القضاء، منوها إلى المكانة والاستقلالية اللذين يتمتع بهما القضاء المصري الذي يمارس عمله دون أي تدخل سياسي، معربا عن تفهم سيادته لاهتمام العاملين بالإعلام والصحافة بهذه القضية.

مكافحة الإرهاب
ورداً على تساؤل بشأن قانون مكافحة الإرهاب الذي يرى البعض أنه قاسياً، أكد الرئيس أن الأمر القاسي بحق هو أن نحول أبناء الشعب المصري البالغ تعدادهم تسعين مليوناً إلى لاجئين في أوروبا يفقدون حياتهم لدى عبورهم المتوسط بصورة غير شرعية، مشيراً إلى أن رئيس الدولة المصرية تقع على عاتقه إعاشة هذا الشعب بأكمله وضمان حياته في أمنٍ واستقرار، مؤكداً أن هذا الأمر يُعد مسئولية أخلاقية وإنسانية ووطنية. وضرب مثلاً بما يحدث في عدة دول في منطقة الشرق الأوسط تحولت شعوبها إلى لاجئين واضطروا إلى الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا التي تعاني بشدة من تلك الظاهرة ومن تفاقمها في الآونة الأخيرة