اشتباكات بين قوى الأمن اللبنانية وناشطين أمام مبنى وزارة البيئة في بيروت (رويترز)
اشتباكات بين قوى الأمن اللبنانية وناشطين أمام مبنى وزارة البيئة في بيروت (رويترز)
الأربعاء 2 سبتمبر 2015 / 00:24

قوى الأمن اللبنانية تخرج بالقوة محتجين اقتحموا وزارة البيئة

أخرجت قوى الأمن اللبنانية بالقوة قسماً من ناشطي المجتمع المدني، الذين اعتصموا ، اليوم الثلاثاء، في مكاتب وزارة البيئة ، احتجاجاً على عجز الحكومة عن معالجة أزمة النفايات، في تصعيد غير مسبوق لهذا الحراك المناهض للفساد.

واندلعت صدامات قصيرة مساء خارج مبنى الوزارة الواقع في وسط بيروت بين العناصر الأمنيين ومئات من الأشخاص الذين تجمعوا تضامناً مع شبان أصروا على البقاء داخل المبنى.

وأكدت حملة "طلعت ريحتكم" التي تقود هذا التحرك أن شرطة مكافحة الشغب تعرضت "بالضرب" للعديد من ناشطيها أثناء عملية الإخلاء بالقوة.

وتزامن ذلك مع انتهاء مهلة في الساعة 19.00 (16.00 ت غ) كانت حددتها الحملة لاستقالة وزير البيئة، محمد المشنوق، وإيجاد حل دائم لأزمة النفايات المستمرة منذ شهر ونصف شهر.

وبعدما أجبرت مراسلي وسائل الإعلام على مغادرة المبنى، الذي كان لا يزال الوزير موجوداً فيه خلال الاعتصام، "بدأت قوى الأمن بإخراج محتلي الوزارة" وفق ما صرح مسؤول أمني لفرانس برس.

لكن 14 ناشطاً بقوا في المبنى وفق ما اكد مصدر في وزارة الداخلية، مضيفا ان "وزير الداخلية نهاد المشنوق أرسل موفداً للتفاوض معهم لكنهم أكدوا أنهم لن يخرجوا إلا مكبلي الأيدي".

وقالت الحملة على صفحتها على موقع فيس بوك إن "أحد منظميها لوسيان بورجيلي ومجموعة من الشبان يشاركون في الاعتصام ضربوا في المبنى ولا يزال الاتصال بهم متعذراً".

وأكد مسؤول في الصليب الأحمر اللبناني أن مسعفيه "عالجوا في المكان 15 شخصاً أخرجوا من المبنى، بعد تعرض 14 منهم للضرب وإصابة آخر باختناق". وأوضح أن شخصاً إضافياً هو لوسيان بورجيلي نقل إلى المستشفى.

وأثناء اعتصامهم، هتف الشبان "برا، برا، برا، مشنوق برا" في ممر قريب من مكتب الوزير الذي كان لا يزال داخله.