الخميس 3 سبتمبر 2015 / 09:17

48 مركزاً لدعم الطلبة أكاديمياً في أبوظبي

كشفت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، أن العام الدراسي الجاري سيشهد زيادة مراكز دعم الطلبة من 26 إلى 48 مركزاً، وذلك لمساعدة الطلاب على تحقيق أفضل النتائج، فيما سيتم تطبيق مفهوم المدارس المجتمعية في 15 مدرسة من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة المجتمعية، وذلك بعد ساعات الدوام المدرسي.

وسيتم تطبيق مفهوم المدارس المجتمعية في 15 مدرسة، من خلال السماح للمجتمع بالاستفادة من المكتبة، وحمام السباحة، والملاعب الخارجية، وعيادة الأطفال، وبقية الخدمات المتطورة الموجودة في المدرسة، وذلك بتحويلها إلى مراكز مجتمعية عقب الدوام الرسمي فيها، وخلال الإجازات، ما يعد فرصة لتعزيز الشراكة بين عناصر التعليم، وذلك بحسب بيان صحفي لمجلس أبوظبي للتعليم.

وقرّر المجلس التوسّع في "برنامج الدعم المدرسي" هذا العام لطلبة الحلقتين الثانية والثالثة في إمارة أبوظبي، وذلك لدعم الطلبة، وتعزيز مستوى تحصيلهم بعد ساعات اليوم الدراسي، سعياً نحو الارتقاء بمستوى الأداء العام لطلبة المدارس الحكومية، حيث ستتاح من خلال هذا البرنامج الفرصة للطلبة من الصف الثامن وحتى الثاني عشر، لقضاء عدد إضافي من الساعات التعليمية في دراسة عدد من المواد الرئيسة، مثل اللغة العربية والأحياء والكيمياء واللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء والعلوم.

وأفاد المجلس، بأنه تم اختيار المعلمين المشاركين في هذا البرنامج ممن حققوا نسبة تزيد على 91% في عمليات التقييم التي خضعوا لها، إذ يؤدي المعلمون دوراً بارزاً وحيوياً في التأثير على أجيال المستقبل، وسيساعدون كل طالب على حدة في تحقيق التقدم الدراسي المأمول، وستوفّر هذه المبادرة الدعم الإضافي اللازم لتنمية المهارات الدراسية لدى الطلبة، وتمنحهم فرصاً متنوعة للتطور والتعلم.

نتائج إيجابية

وجاء قرار التوسّع في البرنامج بعد نجاحه في تطبيق هذا المشروع خلال الفصل الدراسي الثالث من العام الماضي في 26 مدرسة، حيث حققت الدورة الماضية من البرنامج نتائج إيجابية، أظهرت أن الدرجات العلمية للطلبة الذين تلقوا دعماً إضافياً في اللغة الإنجليزية، قد تحسّنت بشكل كبير، وأن تلك الساعات الدراسية ساعدتهم على فهم المواد الدراسية بشكل أفضل، وأبدى معظمهم رغبتهم في الالتحاق بالبرنامج في العام الدراسي المقبل في حال تكراره.

ويحرص المجلس على التوسع في تطبيق هذا البرنامج في عدد من المدارس، بعد رصد التحسن الفوري في مستويات أداء الطلبة، حيث يتمثّل الهدف الرئيس في الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، عن طريق منح الطلبة أفضل مساعدة ممكنة على الصعيد المدرسي، ودعمهم لتحسين الأداء العام لهم بشكل عام ولكل طالب على حدة.

السلوكات السلبية

وأكدت الدراسات، أن برامج الدعم المدرسي بعد الساعات المدرسية لا تساعد في تحسين الإنجاز الدراسي للطلبة فحسب، بل تدعم أيضاً تطورهم اجتماعياً، وتعزز علاقاتهم مع أقرانهم ومن حولهم، كما تدعم أيضاً سعيهم نحو وضع وتحقيق الأهداف الإيجابية، إذ إن تزويد الطلبة ببدائل إيجابية وصحية مثل هذا البديل يساعد في الحد من نهجهم للسلوكيات السلبية.

وقد تم انتقاء المواد الدراسية الرئيسة التي تغطيها ساعات الدراسة بعناية، في محاولة لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية، والمتمثّلة في مواد الرياضيات والعلوم واللغات، التي تعتبر مواد معرفية أساسية تسهم في تنمية مهارات القرن الـ21، بما في ذلك مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتواصل والتعاون، كما ستركّز الخطط المستقبلية على توسيع دائرة المواد المقدمة وفقاً لآراء الطلبة، إضافة إلى التوسّع في تطبيق البرنامج، بحيث يشمل طلبة من الحلقة الأولى، وزيادة صفوف من الحلقة الثانية.