لاجئون يعبرون المتوسط (أ ف ب)
لاجئون يعبرون المتوسط (أ ف ب)
السبت 3 أكتوبر 2015 / 23:05

المجر: حل أزمة الهجرة مرتبط بالسلام في سوريا

اعتبر وزير خارجية المجر بيتر سيغارتو السبت، أن تدفق المهاجرين إلى أوروبا لن يتراجع اذا لم يتم احلال السلام في سوريا وهذا الامر يتطلب التعاون مع روسيا.

وأكد الوزير من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه من أجل مواجهة أزمة الهجرة بفاعلية يجب معالجة "أسبابها الأساسية"، وبالتالي "تكثيف الجهود الدولية" ضد الجهاديين، و"إحلال السلام في سوريا" عبر التفاوض.

 وأضاف أن هذين الهدفين يتطلبان "تعاوناً وثيقاً بين المجموعة الدولية وروسيا"، فيما تواجه روسيا انتقادات شديدة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بسبب الضربات التي بدأتها في سوريا ودعمها الرئيس بشار الاسد.

وتابع الوزير المجري "من الواضح أنه إذا لم نتمكن من إحلال السلام في سوريا، فإن الضغط الذي تشكله الهجرة على أوروبا لن يتراجع".

وقال: "كما أنه لن يحصل تقدم ولن يكون هناك إمكان لحل الأزمة في سوريا، دون اتفاق وتعاون براغماتي بين المجموعة الدولية في الغرب وروسيا".

وطالب وزير الخارجية المجري الذي اعتمدت بلاده نهجاً متشدداً إزاء الهجرة، مجدداً بتقاسم "حصص عالمية لتوزيع المهاجرين"، بهدف تخفيف العبء عن أوروبا.

وأضاف "إذا لم تتراجع الضغوط في مجال الهجرة، فإن استقرار أوروبا قد يتزعزع"، وهو ما سبق أن حذر منه رئيس الوزراء المجري الشعبوي فيكتور اوربان.

وتابع الوزير أن أزمة الهجرة تشكل "تحدياً عالمياً يتطلب رداً عالمياً ومشاركة عالمية"، قائلاً: "كل الأطراف الرئيسيين يجب أن يساهموا كما أن الأمم المتحدة يجب أن تمارس دوراً قيادياً".

ورأى أن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يتولى السيطرة على الحدود الأوروبية، عبر تشكيل قوة أوروبية مشتركة لحماية الحدود الخارجية للاتحاد".

وبين الحلول التي طرحها الوزير المجري لأزمة الهجرة العالمية، مكافحة المهربين وتعزيز بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وتقديم مساعدة مالية للدول المجاورة لسوريا، التي تستضيف اكثر من 4 ملايين لاجىء سوري.

 وعبر نحو 300 ألف مهاجر المجر منذ مطلع السنة، قادمين خصوصاً من كرواتيا في طريقهم نحو النمسا وألمانيا.