مصر: تكثيف أمني في ذكرى أكتوبر

وأفاد المصدر في تصريحات خاصة لـ 24، أن "الخطة الأمنية تتضمن تكثيفاً أمنياً بالقاهرة والمحافظات، مع الدفع بقوات العمليات الخاصة".

ويأتي ذلك في الوقت الذي أثيرت فيه مخاوف من إمكانية استغلال الجماعات والعناصر الإرهابية لذلك الحدث في محاولة لإفساده عن طريق القيام بعمليات إرهابية أو أحداث عنف وشعب. 

وبدوره، أشار الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عمرو عبد المنعم إلى وجود سيناريوهين فيما يتعلق بتعامل الجماعات الإرهابية مع ذكرى أكتوبر (تشرين الأول)، أولهما أنه من الوارد أن تسعى جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية إلى استغلال الذكرى الوطنية لمحاولة الترويج كذبا لضعف الدولة وتراخيها الأمني على صعيد عدد من المناطق، لاسيما وأن هذه الجماعات تنظر للمناسبات الوطنية على أنها أعياد الطاغوت، متوقعاً أن يتضمن مخطط الجماعة لاستغلال المناسبة استهدافاً لقوات الأمن، خاصة في المناطق شبه النائية أو على الأطراف الحدودية.

أما السيناريو الآخر –وفق عبد المنعم- فيتضمن عدم القيام بعمليات خلال الذكرى ذاتها وإنما خلال أوقات بعيدة عنها، وذلك تفادياً لذلك الاستنفار الأمني ورفع قوات الأمن درجة الطوارئ للحالة "ج" القصوى خلال مثل هذه المناسبات.

فيما استبعد الخبير الأمني اللواء سيد محمدين أن يكون لجماعة الإخوان أو غيرها من الجماعات الإرهابية قدرة على تنفيذ مخططات إرهابية في الوقت الحالي، لاسيما وأن قيادات وكوادر هذه الجماعات من الصف الأول إلى الثالث تحت قبضة القانون وراء القضبان، وهو الأمر الذي يصعب معه القدرة على التجييش والحشد والتخطيط، فضلاً عن إحكام قوات الأمن لقبضتها سواء في المحافظات أو سيناء التي تشهد سيطرة أمنية غير مسبوقة.

وأوضح محمدين لـ 24 أن الاستعدادات الأمنية لا يوجد بها ما يدل على وجود تخوفات حول استغلال الذكرى، مشيراً أن اليوم قد يشهد فقط عدداً من العمليات الفردية الخفيفة المتمثلة في زرع العبوات الناسفة البدائية ليس أكثر، وهو أمر غير مرتبط باليوم ذاته وإنما هي محاولات دائمة تتم طوال الوقت لإثبات تواجد فقط لا غير.