من اجتماع سابق للحكومة اليمنية في عدن (سبأ)
من اجتماع سابق للحكومة اليمنية في عدن (سبأ)
الثلاثاء 6 أكتوبر 2015 / 22:32

الحكومة اليمنية: اعتداء عدن إرهاب جبان

عقد مجلس الوزراء اليمني اجتماعاً استثنائياً مساء الثلاثاء، بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة نائب رئيس الجمهورية رئيس المجلس خالد بحاح، بعد استهداف مقر الحكومة باعتداء إرهابي صباح اليوم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ.

التحقيقات الأولية تُشير إلى استعمال سيارتين مفخختين ضد مقر الحكومةوانفجار أخريين في مواقع أخرى

حمل الحوثي وصالح مسؤولية تغذية التطرف والإرهاب والعنف

ونظر المجلس في حيثيات "العمل الإرهابي والإجرامي الجبان الذي استهدف مقر إقامة الحكومة، ومواقع أخرى في محاولة يائسة وعبثية لوقف عجلة استعادة الدولة المخطوفة من المليشيات الانقلابية، بعد الانتصارات المتوالية التي حققتها المقاومة الشعبية والجيش الوطني بدعم من الاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة السعودية".

دقيقة صمت 
واستهل المجلس اجتماعه الاستثنائي بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، قرأ خلالها الفاتحة "على أرواح الشهداء الأبرياء من قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية الذين سقطوا جرّاء هذه الأعمال الإرهابية، مُعرباً عن تعازيه الحارة لعائلات الشهداء، الذين ستبقى دماؤهم منارة ساطعة تنير درب الوطن، ومنقذه له من ويلات السقوط والفوضى التي يريدها أعدائه ومن يعملون لحسابهم من قوى إقليمية.. سائلاً الله العلي القدير أن يُسكن الشهداء فسيح جنانه مع الأنبياء والصديقين وأن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين".

فشل
وأكد المجلس فشل الجريمة ومن "يقف وراء تنفيذ هذه الأعمال الارهابية، وأن الحكومة عازمة على مواصلة دورها الوطني والتاريخي في هذه المرحلة الاستثنائية من العاصمة المؤقتة عدن، حتى استكمال تحرير جميع مناطق البلاد، وإعادة الشرعية الدستورية، ودولة المؤسسات، وإنهاء جميع مظاهر الانقلاب لمليشيات الحوثي وصالح".

مسؤولية الحوثي وصالح
وحمل مجلس الوزراء مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية المسئولية الكاملة عن "تغذية حركات التطرف والارهاب والعنف المدمر، ضمن حربها الشعواء على المواطنين اليمنيين الذين لم يقبلوا بانقلابها على الشرعية الدستورية، واتخاذها من مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية، أداة لترويعهم ومحاولة ضرب عزيمتهم بعد أن انتفضوا وتوحدوا ضد ممارساتها وعدوانها وانتقامها الحاقد على الوطن والمواطنين".

وأكد المجلس أن "هذه الأعمال الإرهابية التخريبية وفي توقيتها ليست صُدفة، لكنها لن تنال من عزم وتصميم اليمنيين على استعادة دولتهم المخطوفة".

تحقيقات أولية
وأَضافت الوكالة أن مجلس الوزراء استمع "إلى نتائج التحقيقات الأولية التي أجريتها الاجهزة الحكومية المختصة بالتنسيق مع قوات التحالف العربي، حول هذه الأعمال الإجرامية، والتي تشير الى استهداف مقر اقامة الحكومة المؤقت بفندق القصر في وقت مبكر من صباح الثلاثاء بسيارتين مفخختين، إضافة إلى انفجار سيارتين مفخختين في مواقع أخرى".

وأكد المجلس "استكمال التحقيق ورفع تقرير نهائي بذلك في أقرب وقت ممكن، واقتراح المعالجات والإجراءات المطلوبة لمنع تكرار هذه الأعمال".

وتداول الاجتماع حسب الوكالة "الآليات الكفيلة بالتنسيق الفاعل للجهود المبذولة لحفظ الأمن والاستقرار في المناطق المحررة خاصة العاصمة عدن، بما في ذلك التسريع في استيعاب المقاومة الشعبية في أجهزة الأمن والجيش الوطني، بموجب القرار الرئاسي الصادر في هذا الشأن، واتخذ في هذا الإطار جملة من القرارات والتوجيهات التي للتنفيذ بشكل عاجل، بما في ذلك تقوية عمل وأداء أجهزة الدولة والمؤسسات الحكومية وعلى رأسها المؤسسة الدفاعية والأمنية".

دعم أخوي
وأكد المجلس أن "الدولة والحكومة ستتحمل كل مسؤولياتِها في الإغاثة وإعادة الإعمار، بمعاونةِ الإخوة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودول التحالف وبقية الأشقاء والأصدقاء في الدول والمنظمات المانحة".

وأثنى مجلس الوزراء على "الدعم الأخوي الصادق الذي قدمته وتقدمه دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية والإمارات، لإسناد الجهود الحكومية المبذولة في الإغاثة وإعادة الإعمار، وتحرير بقية أجزاء الوطن من سيطرة مليشيات الانقلاب".