السبت 10 أكتوبر 2015 / 14:56

جماعة عنصرية تدعو إلى "تجمعات مسلحة" أمام مساجد أمريكية

24 - إعداد:. ميسون جحا

دعت مجموعة عنصرية أمريكية تدعى "أوث كيبرز" أو "المحافظون على العهد"، وهم أمريكيون يشكلون ميليشيا مسلحة يتعهد أفرادها "بالدفاع عن الدستور ضد جميع أعدائنا، أجانب ومحليين"، إلى تنظيم تجمعات في ما لا يقل عن ٢٠ مدينة أمريكية، ومنها فونيكس وآرلينجتون وتكساس وديربورن، ومتشيغان، وأكالا وسبرينغ هيل، تستهدف المساجد والجاليات المسلمة، وليس من المعروف بعد فيما إذا كانت تلك التجمعات سوف تجري بالفعل، بحسب موقع "فورين بوليسي" الإلكتروني، اليوم السبت.

وبحسب المجلة الامريكية فإن هذه التحركات هي جزء من "ظاهرة خطيرة بطلها أمريكي يدعى جون ريتزمير، وهو جندي سابق في قوات المارينز الأمريكية، نظم في مايو( أيار) الماضي تجمعاً ضم مسلحين مناهضين للمسلمين أمام مسجد في مدينة فونيكس في ولاية آريزونا الأمريكية، ليعود ولكنه هذه الأيام، ويتحالف مع مجموعة "أوث كيبرز" لتنظيم تجمعات جديدة.

وتشير فورين بوليسي إلى أن أخطر ما في خطوة ريتزمير هذه، هو دعوته المشاركين المحتملين في التجمعات إلى حمل السلاح أثناء مشاركتهم فيها، واصفاً تلك التجمعات بعبارة مخاتلة هي "تجمع عالمي لصالح الإنسانية".

وتقول المجلة أنه قد يفيد عدم الالتفات إلى تلك الدعوات والاحتجاحات، واعتبارها ظواهر هامشية أو جانبية، ولكن مركزاً أمريكياً يقع جنوبي الولايات المتحدة، ويحمل اسم" قانون الفقر"، وتتم من خلاله متابعة التطرف في أمريكا، يحذر من تبعات مثل تلك التحركات.

وتقول هايدي بيريش، التي تتابع الجماعات التي تحض على الكراهية في أمريكا، في تصريحات صحافية: "لم نشهد قط مثل هذا العدد الهائل من التحركات التي تستهدف مساجد بهذه الطريقة المتشددة. إن هذا الخليط من التنظيمات العنصرية والمعادية للمسلمين، والمعادية للحكومة الأمريكية هو في حد ذاته وصفة لإحداث كارثة".

أمنيات
وقال إبراهيم هوبر، مدير اتصالات وطنية يعمل لصالح العلاقات الأمريكية ـ الإسلامية، أنه يأمل بأن يفشل الداعون لمثل تلك التجمعات في مسعاهم، وأن تحبط خططهم. ولكن التجمع الذي أقامة ريتزمير في مايو( أيار) أظهر إمكانية وقوع أعمال عنف.

وقال هوبر لفورين بوليسي يوم أمس الجمعة "في فونيكس، نجح ريتزمير وأنصاره في حشد مئات المسلحين والذين حملوا رموزاً نازية. وعلينا الاستعداد لما هو أسوأ".

وأضاف هوبر قوله" لقد تواصلنا مع الشرطة الأمريكية بشأن تأمين الحماية للمساجد المستهدفة".