وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف (رويترز)
وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف (رويترز)
الإثنين 30 نوفمبر 2015 / 08:30

فرنسا تدعو إلى "إسلام مستنير" في مواجهة أيدلوجية المتشددين

حث وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، زعماء المسلمين بفرنسا أمس الأحد، على تطوير "إسلام مستنير" لمواجهة ما وصفه بالآراء الظلامية لتنظيم داعش التي تدفع الشبان المسلمين إلى العنف.

وفي أول اجتماع لهم منذ الهجمات التي وقعت في باريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) وقُتل فيها 130 شخصاً قال كازنوف الذي يشمل منصبه أيضاً الشؤون الدينية لنحو 400 زعيم وإمام وناشط مسلم إن فرنسا ستفعل كل ما في وسعها لتعقب المجرمين.

صوت واحد
وقال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيبش، عن المذبحة التي شهدتها باريس ونفذها أعضاء في تنظيم داعش أغلبهم فرنسيون وبلجيكيون إنه جرى ترتيب الاجتماع غير العادي لعشرة من الاتحادات الإسلامية وخمسة مساجد كبيرة من أجل "أن نعلن بصوت عال ونوضح إدانتنا لهذه الأفعال".

وأقسم المجتمعون بالولاء لفرنسا وانتهى اللقاء بالنشيد الوطني الفرنسي. وتشكل الأقلية المسلمة في فرنسا وهي الأكبر في أوروبا نحو 8 % من السكان وتضم خمسة ملايين شخص. وثلثا هذا العدد مواطنون فرنسيون.

إحياء الإسلام
واسترجع كازنوف "العصر الذهبي" للإسلام بفلاسفته البارزين والتعاون بين الأديان وهو ما يشكل فرقاً شاسعاً عما وصفه بالإسلام المحرف لمتشددي اليوم.

وقال للمشاركين في الاجتماع إن "مسؤوليتكم إحياء هذا الإسلام المستنير لنبذ النفاق الروحي للإرهابيين ومن يتبعونهم".

وتابع "أنتم الأفضل شرعية وتأهيلاً لمحاربة تلك الأفكار القاتلة... علينا حماية شباننا من انتشار هذا الحمق".

وأضاف "فكروا فقط في التأثير الذي يمكن أن يقدمه هذا الإسلام التقدمي لبقية الإسلام في العالم".