(من الأرشيف)
(من الأرشيف)
الثلاثاء 1 ديسمبر 2015 / 16:22

وزراء لـ 24: خطاب رئيس الدولة خريطة طريق شاملة لاستراتيجيات المستقبل

24 - أبوظبي - هالة العسلي

أكد وزراء إماراتيون عبر 24 أن خطاب رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمناسبة اليوم الوطني الـ 44 يشكل خريطة شاملة لمرحلة جديدة من الإنجازات على مختلف الصعد في الدولة، مؤكدين أن النقاط العشر التي أعلنها رئيس الدولة عبر برنامج وطني ستكون أسساً لاستراتيجيات العمل القادم في مسيرة التنمية.

عقبت وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، على خطاب رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان،بالقول إن "دولة الإمارات أنعم الله عليها عز وجل بقيادة حكيمة تمتلك رؤى ثاقبة للمستقبل ومتغيراته، وتؤمن بأن إسعاد الإنسان الإماراتي والحفاظ على منجزات الدولة في كافة الميادين، ومقارعة التحديات التي تواجه مسيرة التنمية في دولتنا وازدهارها، تتطلب نهجاً شمولياً يوائم بين تسخير كافة المقدرات وتنمية الطاقات الكامنة في الوطن، بالأخص موارده البشرية والتي اعتبرتها القيادة الرشيدة الثروة الحقيقية لتحقيق التقدم".

التحديات
وأضافت الشيخة لبنى القاسمي أن "خطاب رئيس الدولة، اليوم يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن دولة الإمارات، تدرك أهمية مقارعة التحديات التي تجابها برؤى ومنهجية متوازنة، سواء على الصعيد الداخلي أو على صعيد تعاملها والتزامها تجاه العالم الخارجي، وفي القلب منه الدول العربية الشقيقة، وهو ما تتكشف ثماره الإيجابية عبر جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن الشقيق، من خلال انضمامها للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة لرفع الظلم عن أبناء الشعب اليمني".

رؤى مستقبلية
كما أكدت القاسمي أن "البرنامج الوطني الذي أعلنه الشيخ خليفة اليوم تضمن رؤى مستقبلية قائمة على تعزيز الابتكار لتحقيق التقدم والريادة، والتطبيق الواقعي والجاد لسياسات تنويع مصادر الدخل القومي، بعيداً عن مخاطر الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل، حيث باتت مساهمة القطاعات غير النفطية تناهز 69% من إجمالي الدخل القومي".

وقالت لبنى القاسمي إن "ما حققته دولة الإمارات من إنجازات على كافة المستويات يتطلب منا شحذ الهمم للمحافظة على مكتسبات الوطن واستثمارها على النحو الصحيح لنواصل بناء دولة الإنجازات الفتية التي وصلت بعزيمة وإصرار إلى مصافي الدولة المتقدمة بفضل الرؤى المتسارعة التي حققتها دولة الإمارات طيلة الـ44 عام الماضية".

نظرة ثاقبة
بدوره، أكد وزير الأشغال العامة الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي أن "خطاب رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمناسبة اليوم الوطني 44، خير دليل على النظرة الثاقبة التي تتمتع بها قيادة دولة الإمارات التي تساهم في تحقيق المزيد من الإنجازات خلال السنوات المقبلة، للبناء على تلك التي تحققت خلال 44 عاماً من عمر الاتحاد والتي بفضلها وضعت الدولة بصمتها العالمية في مختلف مجالات الحياة".

ولفت النعيمي إلى أن "خطاب رئيس الدولة، جاء شاملاً لمختلف المجالات، فقد تضمن الأولوية القصوى التي من شأنها المساهمة في تحقيق رؤية الإمارات 2021 وأجندتها الوطنية، كما يؤسس الخطاب لمستقبل دولة الإمارات، ويضع التصور العام لما ستشهده الدولة من تطور وتنمية شاملة خلال السنوات المقبلة، في ظل الاعتماد على الموارد البشرية المواطنة في التنمية، بمختلف مجالاتها"، مشيراً إلى أن "الخطاب يأتي ليؤكد مرة أخرى على سعي حكومة الإمارات إلى تحقيق السعادة لمواطني الدولة، من خلال عملها".

النفط
وفيما يتعلق بالنهج الذي تسير وفقه الدولة المتمثل في بناء اقتصاد وطني بعيداً عن الموارد النفطية، قال وزير الأشغال: "عندما تعمل خلال سنوات طويلة وفق برامج وخطط واضحة فأنت قادر على التفكير في الغد والتخطيط له بكل ثقة وإدراك بما يمكن إنجازه، وهذا ما حدا بالإمارات إلى التطرق ملياً إلى مرحلة ما بعد النفط والاعتماد على تنوع الموارد، وقد حققت الدولة العديد من الانجازات في سبيل ذلك، فقد تصدرت دول العالم في تقارير التنافسية العالمية بمختلف المجالات".

الهوية الوطنية
وفي السياق نفسه قالت زيرة دولة رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق الزواج الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي إن "اليوم الوطني الإماراتي هو اليوم الذي نجدد فيه حبنا وولاءنا لدولتنا وقيادتنا ونعاهد الله على الإخلاص لوطننا والتعاون والإخاء فيما بيننا لنعزز بذلك هويتنا الوطنية"، مؤكدة أهمية العمل بإخلاص للمحافظة على الإرث الحضاري والتاريخي لدولة الإمارات".

ورأت الشامسي أن "خطاب رئيس الدولة اليوم هو بمثابة خريطة طريق جديدة لنا نحو مزيد من التقدم والتميز بأهداف سامية تعزز من قيمة الإنسان، وحقوقه في كافة المجالات، التي الحقوق التي لطالما كانت محور اهتمام القادة وأولوياتهم".

وأضافت الدكتورة ميثاء الشامسي: "لا يمكننا أن نغفل في خضم وسط احتفالاتنا بإنجازات الإمارات ويومها الوطني المجيد، تضحيات شهداء الإمارات الذي بذلوا وضحوا دفاعاً عن الأرض والحق، كما لابد ألا نغفل دور أبناء القوات المسلحة الدرع الحصين والسد المنيع لهذا الوطن رافعين لواء التضحية والفداء لتراب الوطن"، مشيرة إلى أن التطوّر الذي تشهده دولة الإمارات يعد أحد الجوانب المهمة في مسيرة نجاح تجربة اتحاد الإمارات"، موضّحة أن "أهم ما يميّز تجربة الإمارات هو تبنيها نهجاً متوازناً ومتدرجاً في تنمية الإنسان الإماراتي، إذ حرصت دولة الإمارات منذ تأسيسها على توفير جميع السبل الكفيلة بتمكين المواطن الإماراتي من بناء قدراته المعرفية وإكسابه الخبرات التي تؤهله للاضطلاع بمسؤولياته تجاه الوطن".