يتوقع أن يساهم المشروع بتخفيض فاتورة مستوردات الأردن من الطاقة(أرشيف)
يتوقع أن يساهم المشروع بتخفيض فاتورة مستوردات الأردن من الطاقة(أرشيف)
الأربعاء 9 ديسمبر 2015 / 15:23

"الطاقة" الأردنية لـ24: خطر "داعش" يدفع لتغيير مسار أنبوب النفط العراقي

24 - عمّان - ماهر شوابكة

كشف مصدر مسؤول في وزارة الطاقة الأردنية أن خطر "داعش" في غرب العراق أجبر الأردن والعراق على تعديل مسار أنبوب النفط بين البلدين، والذي كان من المنوي أن يدخل الأراضي الأردنية من محافظة الأنبار التي يسيطر "داعش" على أجزاء كبيرة منها.

وأضاف المصدر لـ24، أن المسار الجديد للأنبوب روعي فيه الابتعاد عن المناطق الساخنة، والتي تشهد قتالاً مستمراً بين الجيش العراقي وداعش.

وحول مسار الجديد للأنبوب كشف المصدر بأنه يبدأ من حقول النفط في البصرة ثم يسير بمحاذاة نهر الفرات إلى محافظة النجف ويتجه غرباً بمحاذاة الحدود السعودية العراقية ويدخل الأردن من زاوية حدوده الشرقية مع العراق ثم بمحاذاة الحدود الأردنية السعودية إلى ميناء العقبة الأردني، مبيناً أن المسار الجديد سيختصر نحو 200 كيلومتر.

وتوقع المصدر أن يبدأ العمل بالأنبوب منتصف العام المقبل، وفق اتفاق وقعه البلدان في عمان مؤخراً.

وقال إن الأنبوب سينقل نحو مليون برميل من النفط الخام يومياً، بحيث يغطي احتياجات الأردن والتي تقدر بـ 150 ألف برميل يومياً، فيما سيتم نقل الكميات المتبقية من ميناء العقبة التي أصبحت تمتلك موانئ نفط متطورة، بالبواخر إلى دول العالم.

وكان العراق والأردن وقعا في 9 أبريل( نيسان) 2013 اتفاقية إطار لمد أنبوب لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة، على ساحل البحر الأحمر وبكلفة نحو 18 مليار دولار.

وأشار المصدر إلى أن تغيير المسار سيقلل الكلف التي كانت مقدرة للمشروع وبنسبة كبيرة بعد اختصار المسافة 200 كلم إلى 10 مليارات دولار.

وقال إن الأردن لن يتكلف أي دولار في بناء المشروع الذي سيتم من خلال نظام الـ POt، بحيث تقوم شركات عملاقة ببنائه وملكيته من 15- 20 سنة ثم ترجع ملكيته للبلدين.

وكان مشروع أنبوب النفط قد خطط له عند توقيع الاتفاق عام 2013 بان يتفرع إلى 3 تفرعات هي الأردن، وسوريا وتركيا بطاقة استيعابية تقدر بـ 2.5 مليون برميل يومياً.

وكشف أن الجانبين اتفقا أيضاً في عمان مؤخراً على بناء أنبوب غاز كبير بموازاة أنبوب النفط المنوي إقامته.