صلاح عبدالسلام (أرشيف)
صلاح عبدالسلام (أرشيف)
الإثنين 21 ديسمبر 2015 / 20:02

صلاح عبد السلام كان يبكي مثل طفل بعد هجمات باريس

24 - بروكسل- عماد فؤاد

ذكرت صحيفة "ده مورخن" على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين، نتائج التحقيقات الأولية التي تمت مع الشقيقين حمزة وصبري أوتو الذين تم اعتقالهما أمس الأحد في بروكسل، حيث اعترف الشقيق الأكبر صبري أوتو أن الأمور لم تجر كما تم التخطيط لها من قبل منفذي هجمات باريس.

وذكرت الصحيفة أن صبري أوتو (30 عاماً) قال في التحقيقات إن صلاح عبد السلام كان يائساً وبكي مثل طفل حين اتصل به هاتفياً بعد اعتداءات باريس، وطلب منه أن يأتي بصحبة شخص آخر يدعى محمد عامري ليصطحباه في سيارتهما من باريس إلى بروكسل، لأن سيارته تعطلت في باريس.

وذكرت الصحيفة أن صبري أوتو اعترف في التحقيقات أنه ذهب بالسيارة بصحبة صديقه محمد عامري ليلة 13 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد الهجمات ليقلا صلاح عبد السلام من باريس، واستطاعا فعلاً العودة معه إلى بروكسل في ساعة متأخرة من الليل، حيث تم توقيف السيارة التي يستقلونها ثلاث مرات من قبل البوليس الفرنسي، لكن سمح لهم بالدخول إلى بلجيكا لعدم الاشتباه فيهم، حيث لم يكن اسم صلاح عبد السلام قد أدرج بعد على قوائم الإرهابيين المطلوبين.

ويبدو من التحقيقات الأولية مع صبري أوتو أن الخطة لم تجر كما رتب لها، حيث أشار صبري أوتو في اعترافاته أنه حين ذهب برفقة صديقه محمد عامري لجلب صلاح عبد السلام لم يكن متأكداً أن عبد السلام ساهم في اعتداءات باريس، وأشار في اعترافاته أنه سأل رفيقه محمد عامري وهما في الطريق إلى باريس إذا ما كان لعبد السلام يد في هذه الهجمات أم لا، وكانت إجابة عامري وفقاً للتحقيقات أنه قال: "يبدو من صوته أنه يائس، لقد بكى على الهاتف معي كما لو كان طفلاً في الحادية عشر من عمره".

وحين التقيا به في باريس وأخذاه في سيارتهما متجهين إلى بروكسل، اعترف لهما صلاح عبد السلام بأنه كان أحد الذين شاركوا في الهجمات، وظل يرتجف طيلة الطريق وهو يردد: "لا تتركاني لرجال الشرطة.. لا تدعوهم يقبضون علي".

كما أقر صبري أوتو في التحقيقات أن صلاح عبد السلام قال لرفيقاه في السيارة حين وصلا إلى بروكسل: "سأثأر لمقتل شقيقي"، في إشارة إلى شقيقه الأكبر إبراهيم عبد السلام الذي فجر نفسه في الهجمات.