دمار في العرقا جراء الحرب على داعش(أرشيف)
دمار في العرقا جراء الحرب على داعش(أرشيف)
الأربعاء 10 فبراير 2016 / 08:16

تقرير: الوضع المالي الصعب يؤخر جهود العراق لإعادة بناء الرمادي

يؤخر الضغط على ميزانية العراق، بفعل تراجع أسعار النفط، إزالة متفجرات زرعها تنظيم داعش في الرمادي، واستعادة الخدمات الأساسية اللازمة لعودة المدنيين النازحين إلى المدينة.

وأعلن الجيش العراقي انتصاره في ديسمبر(كانون الأول) على تنظيم داعش في الرمادي، بعد أن سيطرت قوات مكافحة الإرهاب على المبنى الحكومي الرئيسي، واستعادت تلك القوات يوم أمس الثلاثاء منطقة استراتيجية تربط المدينة بقاعدة عسكرية رئيسية قريبة.

انتصار ودفعة
وكانت استعادة الرمادي أول انتصار كبير للقوات التي دربتها الولايات المتحدة منذ انهارت في مواجهة هجوم شنه المتشددون عام 2014.
وأعطت استعادة الرمادي دفعة لمسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي لإخراج متشددي داعش من الموصل، كبرى مدن شمال العراق، في وقت لاحق هذا العام.

لكن مئات الآلاف من سكان الرمادي لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم لحين إزالة القنابل، وإعادة تأهيل البنية التحتية التي دمرت في القتال الذي استمر لستة أشهر، وتحتاج هذه العمليات إلى عشرات ملايين الدولارات التي لا يمكن لبغداد تحملها.

ديون وصعوبات
من جانبها، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالعراق، ليز غراند: "نعرف أن الحكومة في وضع مالي صعب. من أجل تحقيق استقرار المناطق ومساعدة الأسر النازحة على العودة، علينا بذل المزيد".

ويواجه العراق الذي يعتمد بشكل شبه كامل في دخله على صادرات النفط صعوبات في سداد الفواتير في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية، وقال محافظ الأنبار صهيب الراوي إن حكومة المحافظة لم تتلق حصتها من الميزانية الاتحادية منذ نحو شهرين.

وقال الراوي للصحافيين في بغداد إن ديون الحكومة المحلية تراكمت من العام الماضي وسيتم سدادها من هذه الميزانية وامتنع عن تحديد حجم الديون.

وإلى جانب الأنشطة التي تمولها الأمم المتحدة، قال الراوي إن الجهود المبذولة لإعداد الرمادي لعودة المدنيين يجري تمويلها بجهود محلية من سلطات المحافظة دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

أشهر طويلة تنتظر
وأضافت غراند أنه ما لم تتوفر أموال إضافية، فإن الأمر قد يستغرق تسعة أشهر لتطهير منطقة تميم وحدها، وهي منطقة كبيرة بجنوب الرمادي، ستشهد المرحلة الأولى من جهود الأمم المتحدة.

وتعتزم الأمم المتحدة أيضاً إصلاح البنية التحتية لقطاعي الصحة والطاقة في الرمادي، والتي دمر معظمها في القتال الذي شمل تفجيرات نفذها تنظيم داعش، وضربات جوية مدمرة شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقالت غراند: "مستوى الدمار في الرمادي سيء مثل أي شيء شاهدناه في أي مكان في العراق... يجب إعادة بناء آلاف المنازل ويجب إعادة بناء آلاف المباني. التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار في الرمادي هائلة".