زعيم داعش  في ليبيا أبوعمر الشيشاني(ديلي ميل)
زعيم داعش في ليبيا أبوعمر الشيشاني(ديلي ميل)
السبت 13 فبراير 2016 / 13:53

ليبيا: وصول الشيشاني إلى سرت للإشراف على قيادة داعش

أكدت تقارير استخباراتية منتصف الأسبوع الماضي، وصول أحد أهم قياديي داعش إلى مدينة سرت الليبية، في مؤشر على إصرار التنظيم على دعم حضوره في ليبيا بعد الضربات القاسية التي أصابته في سوريا والعراق، وبعد تضييق الخناق على الإرهابيين الراغبين في الانتقال إلى أراضي داعش، حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، التي قالت إن أبرز الواصلين إلى ليبيا، أبوعمر الشيشاني، العسكري الجورجي السابق المطرود من الخدمة في بلده.

وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر ومعلومات من ليبيا، أن الشيشاني، واسمه الحقيقي طارخان تايومورازوخ باتراشفيلي، العريف السابق في الجيش الجورجي قبل تسريحه بسبب سلوكه الإجرامي، يُعد أخطر العناصر الوافدة على التنظيم في ليبيا، لعوامل كثيرة، أبرزها الوحشية التي اشتهر بها من جهة، وبسبب شبكة علاقاته الواسعة عبر العالم التي أتاحت له تجنيد عدد من أشهر مجرمي التنظيم، مثل محمد اموازي (الجهادي جون).

رتل عسكري
وقالت الصحيفة إن الشيشاني وصل إلى سرت منتصف الأسبوع الماضي، بعد رصد رتل من السيارات والمدرعات التابعة لداعش، الإثنين، في رحلة صاحبتها إجراءات أمنية غير مسبوقة من قبل عناصر داعش في المنطقة، ثم تأكد ذلك بعد إعلان تكليف التنظيم الأم في سوريا والعراق "أبوعمر" بقيادة التنظيم عسكرياً في ليبيا.

وتزامن وصول الشيشاني إلى المدينة، مع نشر التنظيم، حسب بوابة الوسط الليبية، التي تحدثت عن وصول قيادات شيشانية وقوقازية مساء الإثنين إلى مركز قيادة داعش في سرت، مركز واغادوغو للمؤتمرات، قائمتي موت بأكثر من 130 شخصاً في المدينة، قرر التنظيم تصفيتهم أو معاقبتهم، ما يُوحي بشروع الشيشاني في مباشرة صلاحياته الجديدة في المدينة.

عسكري جورجي
يُذكر أن الشيشاني أو الجورجي، عسكري سابق في صفوف القوات المسلحة الجورجية، وشارك في الحرب الروسية الجورجية في 2008، وكان متخصصاً في التسلل والاستطلاع وراء خطوط العدو، ما جلب له تقدير قيادته التي منحته أكثر من وسام، تقديراً لدوره.

ولكن بعد وفاة والدته بعد صراع مع السرطان، تردّى العريف السابق في مشاكل مع المؤسسة العسكرية بسبب سلوكه المشين، وحيازة أسلحة، ما انتهى به خارج الجيش الجورجي، ليلتحق بعد ذلك بجبهة النصرة في سوريا، قبل أن ينشق عنها وينخرط في صفوف داعش، الذي كلفه بقيادة كتيبة المهاجرين منذ 2012.

وتميز الشيشاني وكتيبته، بممارسة أبشع الجرائم ضد المدنيين والعسكريين في سوريا، ما جلب له شهرة وصيتاً في صفوف كل الإرهابيين في الخارج، خاصةً من الشيشان والقوقاز المناطق المسلمة في روسيا، الذين حاولوا الالتحاق بالقيادي الداعشي ذي اللحية الصهباء الشهيرة.

الحرب على داعش
ويُعد خبر وصول الشيشاني إلى ليبيا أحد العوامل التي ستعجل حسب المراقبين بقرار الحرب على داعش في ليبيا من قبل الدول الغربية وحلف الناتو، لمنع داعش من تكرار التجربة العراقية أو السورية على أبواب الحدود الجنوبية للقارة الأوروبية، وحرمانه من الوقت الذي سيسمح له بترتيب أمور التنظيم من جديد.