الأحد 14 فبراير 2016 / 09:30

الناجي الوحيد من مجزرة المعلم السعودي يروي تفاصيل الجريمة

روى الناجي الوحيد من جريمة تعليم الدائر التي وقعت الخميس الماضي بمنطقة جازان السعودية لحظات وقوع المأساة ومقتل زملائه الستة ملخصاً قدرته على النجاة بالقول: "تصرفت كأنني ميت حتى سمعت صوت الشرطة".

وأفاد الناجي جبران المالكي لصحيفة الحياة أنه لم يصدق نجاته من هذه الجريمة التي وقعت حين كان موجوداً مع زملائه الذين قتلوا في الدور الثاني من مبنى المدرسة حيث يعمل فيها موظفاً في الاتصالات الإدارية بمكتب التعليم.

وأشار إلى أن المعلم السعودي الجاني اقتحم فجأة المكتب الذي كان بداخله برفقة مجموعة من المعلمين في الدور الأول، وبدأ الجاني يطلق النار عشوائياً من سلاحه الرشاش، ووصف المشهد بالقول: "من الذهول لم أستطع التحقق من شخصية مطلق النار، لكن رأيت الدماء تسيل بغزارة من زملائي بجانبي، وكان الرصاص عن يميني ويساري ومن فوق رأسي، فتظاهرت بالموت واستلقيت على الأريكة".

وبعد أن أطلق النار على الموجودين صعد إلى الدور الثاني، ليقتل من يجد بطريقه، وذكر جبران المالكي أن الرصاص كان ينهمر كالمطر من شدة السرعة وقال: "كنت أحسبه هجوماً مسلحاً من مجموعة كبيرة".

وتابع الناجي من الجريمة رواية هذه اللحظات المأساوية للصحيفة نفسها بالقول: "أثناء نزوله سمع أحد القتلى يصيح من شدة الألم فقال له: ألا تزال على قيد الحياة؟! وقام بإطلاق ثلاث رصاصات عليه فأرداه قتيلاً، في عملية لم تستغرق أكثر من خمس دقائق، ولكنني رأيتها كأنها يوم كامل".

وأشاد بدور رجال الأمن، الذين حضروا إلى الموقع بسرعة متناهية، وأضاف: "أثناء دخولهم كنت أيضاً مغمضاً عيني ولم أفتحهما حتى سمعت صوت أجهزتهم، فأيقنت أنني في أمان، وكنت قبلها أنتظر أية طلقة من الجاني، وبفضل الله لم يشك في عملية التمثيل ولم أصدق أنني نجوت".