قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال لويد اوستن(أرشيف)
الأربعاء 9 مارس 2016 / 09:17
اعتبر قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط أن إيران لم تُغير من سلوكها أو سياستها بعد الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي ورفع العقوبات ضدها تدريجياً، وذلك تعليقاً على خبر إجراء طهران تجربة على صواريخ باليستية الثلاثاء.
وقال رئيس القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، سانتكوم،الجنرال لويد أوستن للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ودول المنطقة منشغلة بتنامي القدرات الصاروخية الباليستية لدى إيران، مؤكداً أن "إيران لا تزال اليوم، عامل الاضطراب الأساسي في الشرق الأوسط".
إلى الأمم المتحدة
ويأتي تعليق العسكري الأمريكي بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية نيتها رفع ملف التجارب الباليستية الإيرانية الأخيرة إلى الأمم المتحدة، إذا تأكد خبر إجراء إيران تجارب على صواريخ باليستية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي إن "الإيرانيين أثبتوا أنهم على استعداد لخرق قرارات الأمم المتحدة بشكل سافر" مضيفاً أنه "إذا تأكدت هذه المعلومات سنتجه إلى الأمم المتحدة، كما فعلنا في السابق".
وأعلنت إيران الثلاثاء، أنها أجرت تجارب على صواريخ باليستية في مناطق مختلفة من البلاد، انطلاقاً من قواعد تحت الأرض "لأغراض ردعية".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في 17 يناير (كانون الثاني) عقوبات جديدة ضد البرنامج الصاروخي الإيراني، وذلك بعد رفع أغلب العقوبات الدولية ضد طهران، تنفيذاً للاتفاق حول البرنامج النووي في يوليو (تموز) 2015.
سلوك غير مسؤول
وفي بداية يناير(كانون الثاني) عرض التلفزيون الرسمي الإيراني، صور قواعد سرية تحت الأرض لصواريخ يبلغ مداها 1700 كيلومتراً.
واعتبر الجنرال اوستن أن الجهود الإيرانية لتطوير قدراتها الصاروخية، ليست سبب الانشغال الوحيد، معتبراً أن "الناس في المنطقة منزعجون ليس فقط من الصواريخ ولكن أيضاً من قدراتها في الفضاء الافتراضي، ومن تلغيم وتهديد المضائق، والأنشطة الهدامة لفيلق القدس، التابعة للحرس الثوري".
وأنهى الجنرال الأمريكي كلامه قائلاً: "شخصياً، أعتقد ان إيران لم تُغير سلوكها، ولم تتحرك بعد نحو سلوك أكثر مسؤولية".