السفير الأمريكي لدى كوريا الجنوبية مارك ليبرت (أرشيف)
السفير الأمريكي لدى كوريا الجنوبية مارك ليبرت (أرشيف)
الأحد 13 مارس 2016 / 13:31

السفير الأمريكي لدى سول: نزع سلاح كوريا الشمالية النووي أولوية أمريكية

قال السفير الأمريكي لدى كوريا الجنوبية مارك ليبرت، اليوم الأحد، مجدداً إن الأولوية القصوى لواشنطن المتمثلة في النزع النووي لكوريا الشمالية تظل ثابتة، داحضاً التكهنات المثارة التي تشير إلى وجود خلافات سياسية محتملة بين الحلفاء. بحسب ما ذكرته وكالة "يونهاب".

وأدلى السفير بهذه التصريحات في لقاء مع صحفيين محليين، مردداً سلسلة التصريحات الأخيرة لكبار المسئولين الأمريكيين ومن بينهم كبير المفاوضين النوويين كيم سونغ، بأن واشنطن تعطي الأولوية لنزع الأسلحة النووية بدلاً من معاهدة سلام مع بيونغ يانغ.

وأضاف أنه لا يضيف شيئاً إلى ما قاله كيم، سوى التأكيد مجدداً أن سياستنا لم تتغير.

وبعد أن قالت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر، إنها لا تستبعد إمكانية إجراء محادثات معاهدة سلام، أثيرت التكهنات بأنها يمكن أن تميل نحو نهج الصين "المسار المزدوج" المتمثل في أن المفاوضات حول نزع الأسلحة النووية ومعاهدة السلام من شأنها أن تمضى قدماً في آن واحد.

من جانبها دعت بيونغ يانغ باستمرار إلى التوصل إلى معاهدة سلام لإنهاء الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و 1953 رسمياً، لكن سيؤول رفضت ذلك قائلة إن إجراء محادثات معاهدة سلام سوف يصرف الانتباه بعيداً عن نزع السلاح النووي.

في غضون ذلك قال ليبرت، إنه ينبغي أن يكون التركيز على التنفيذ الصارم لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجديدة بشأن العقوبات، التي وصفها بأنها "قوية ومشددة وغير مسبوقة".

وأشار إلى أن العقوبات تم تصميمها لـ "شحذ" خيار بيونغ يانغ، والحد من نمو برامجها النووية والصاروخية وعرض العودة إلى محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة منذ فترة طويلة التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان فرض سلسلة من العقوبات الجديدة ضد كوريا الشمالية يقصد منه في نهاية المطاف تغيير نظام، قال ليبرت، إن هدف واشنطن هو إيجاد حل جذري لقضية نزع الأسلحة النووية من خلال "الدبلوماسية المبدئية" كما تبين ذلك في حالة إيران.

وقال إن "سياستنا هي عدم تغيير النظام، وأن العقوبات ليست هدفاً لذاتها، بل هي وسيلة لذلك".

وحول معارضة الصين لنشر محتمل لنظام الدفاع الصاروخي "ثاد" في كوريا الجنوبية قال السفير، إن "ثاد" ليس "ورقة مساومة "مشدداً على أن أي قرار بشأن ثاد سيكون على أساس "مصالح الأمن الوطني"، كما نفى أيضاً تكهنات بأن هناك صفقة سياسية بين واشنطن وبكين حول "ثاد" لاعتماد أحدث حزمة عقوبات من مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ.